استنكر القيادي في حماس عزت الرشق التصريحات الصادرة عن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، والتي زعم فيها أن الحركة مسؤولة عن عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. مؤكدًا الرشق أنها لا تعكس حقيقة ما تواجهه المفاوضات من تعطيل ممنهج بفعل تعنت الاحتلال.
وأضاف القيادي في حماس أن هذا الموقف الأميركي يأتي بعد إعلان الحركة بشكل واضح موافقتها على المقترح الذي قدمه الوسيطان المصري والقطري قبل عشرة أيام، في ظل تجاهل الاحتلال الكامل للمقترح وحشده للجيش وشروعه في تدمير مدينة غزة وارتكاب المجازر فيها. مشيراً إلى أن تصريحات ويتكوف باتت مجرد صدى لصوت نتنياهو وحكومته، في ترداد أعمى لرواية الاحتلال بعيدًا عن الحقائق التي يعرفها الوسطاء والمجتمع الدولي.
وتابع عزت الرشق: لا يمكن فهم هذه المواقف إلا في سياق سياسة الانحياز الأميركي للاحتلال، والغطاء الذي تمنحه الإدارة الأميركية لنتنياهو، لتمكينه من المضي في جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
وقال ويتكوف أمس الثلاثاء، إن الموقف الرسمي لإدارة ترامب هو معارضة أي صفقات جزئية أخرى لأسرى غزة، مصطفًا وراء “إسرائيل” التي تجنبت الاستجابة لمقترح قبلته حماس بالإفراج التدريجي عن الأسرى الخمسين المتبقين.
وأعلنت حركة حماس في وقت سابق موافقتها على صفقة جزئية وأبدت الاستعداد لصفقة شاملة، مشيرةً إلى أن نتنياهو يرفض كل الحلول. وقالت الحركة: تصديق نتنياهو على خطة احتلال غزة بعد موافقتنا على مقترح الوسطاء يؤكد إصراره على عرقلة الاتفاق.
في السياق، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إنه: لا يوجد رد إسرائيلي رسمي حتى الآن على المقترح الذي وافقت عليه حماس. مضيفًا أن الكرة في ملعب “إسرائيل” التي يبدو أنها لا تريد التوصل إلى اتفاق. فيما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية حول اجتماع الكابنيت السياسي الأمني أمس، أنه لن يناقش مقترح الوسطاء، وإسرائيل لا تنوي الرد عليه إطلاقًا.
