إنزال إسرائيلي وغارات جوية في ريف دمشق وتصعيد في القنيطرة

نفّذ جيش الاحتلال عملية إنزال عسكري هي الأولى من نوعها في سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024، وذلك في منطقة الكسوة بريف دمشق، وفق ما أفادت به مصادر سورية وإسرائيلية.

وأوضح مصدر عسكري سوري، في تصريحات صحفية، أن العملية استمرت أكثر من ساعتين، بمشاركة أربع مروحيات إسرائيلية وعشرات الجنود المجهزين بمعدات بحث، دون أن تقع أي اشتباكات مع القوات السورية.

بدورها أكدت قناة “كان” العبرية أن قوة عسكرية إسرائيلية نفّذت، الليلة الماضية، عملية إنزال جوي في منطقة جبل المانع بريف دمشق، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد، والعملية استهدفت قاعدة دفاع جوي.

وتزامنت عملية الإنزال مع سلسلة غارات جوية إسرائيلية على مواقع عسكرية في محيط جبل المانع والحرجلة بالكسوة، في ثاني هجوم خلال 24 ساعة، أسفر عن استشهاد ستة جنود سوريين وإصابة آخرين، بينهم عناصر من الدفاع المدني كانوا يحاولون إجلاء الجرحى. مصادر محلية أفادت بأن الغارات استهدفت مواقع عسكرية خلال تدريبات على استخدام الدبابات، وترافقت مع انفجارات في مناطق مجاورة نتيجة مخلفات حربية.

ويأتي هذا التصعيد بعد استشهاد مدني في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي، إضافة إلى توغل للقوات الإسرائيلية في بلدة سويسة جنوب القنيطرة واعتقال شاب وسط مقاومة من الأهالي.

وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الجيش السوري كان قد عثر في 26 آب/أغسطس الجاري على أجهزة مراقبة وتنصت قرب جبل المانع في ريف دمشق، وأن الموقع تعرض لقصف إسرائيلي أثناء محاولة التعامل مع تلك الأجهزة، ما أسفر عن قتلى وإصابات وتدمير آليات.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السورية الهجمات الإسرائيلية الأخيرة والتوغلات في القنيطرة، معتبرة أنها انتهاك للسيادة، كما استنكرت استمرار تمركز الجيش الإسرائيلي في قمة جبل الشيخ والشريط الأمني الممتد 15 كيلومترًا في جنوب سوريا منذ سبعة أشهر.

وكثّف جيش الاحتلال عملياته في سوريا منذ الإطاحة بنظام الأسد، ونفّذت مئات الضربات الجوية بذريعة منع وقوع الترسانة العسكرية في أيدي السلطات السورية.

24
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المشاركات الأخيرة: