شهدت الضفة الغربية المحتلة، صباح يوم الجمعة، سلسلة من الاقتحامات والاعتقالات واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، شملت إقامة بؤرة استيطانية جديدة في بيت دجن، واقتحام تجمعات في الأغوار الشمالية، واستهداف محطة مياه في رام الله، إلى جانب إصابات مباشرة بين المدنيين نتيجة إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال.
وفي التفاصيل؛ أقام مستوطنون، صباح الجمعة، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة بيت دجن جنوب شرق نابلس، حيث نصبوا خيامًا كنواة لمستوطنة، وأحضروا بعض المستلزمات اللازمة للإقامة، بحسب ما أفاد به حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة.
وأوضح مليحات أن الأراضي الواقعة شرق بيت دجن مرتبطة جغرافيًا بأراضي الأغوار التي يسعى المستوطنون للسيطرة عليها، وأن اقتحامات مشابهة تتكرر بشكل دوري، بما في ذلك خربة سمرة بالأغوار الشمالية، حيث تجول المستوطنون بين خيام المواطنين، ما أثار حالة من الخوف بين الأطفال والنساء وكبار السن.
وفي سياق آخر، أصيب مواطن برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة سالم شرق نابلس فجر الجمعة، حيث تعرض لإصابة في قدميه أثناء هجوم المستوطنين على السهل، وتم احتجازه لعدة ساعات قبل السماح لنقله إلى المستشفى، وفق ما أفاد الهلال الأحمر.
كما أصيب شابان أحدهما بجروح خطيرة في الرأس، خلال اقتحام قوات الاحتلال شارع فيصل بمدينة نابلس، بينما الآخر تعرض لرضوض نتيجة اعتداء الجنود عليه، ونقل المصابان إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج.
وفي محافظة رام الله، اقتحم مستوطنون محطة آبار عين سامية الرئيسية شرق بلدة كفر مالك، وتعرضت ممتلكات مصلحة مياه محافظة القدس للتخريب، حيث تم تعطيل إطارات مركبات وحطم زجاجها، كما تم تدمير كاميرات المراقبة في الموقع.
وكانت طواقم المصلحة قد أعادت تشغيل البئر رقم (2) بعد توقفه لساعات نتيجة الاعتداءات، مؤكدة أن استهداف آبار المياه يُعد جريمة خطيرة تهدد أكثر من 19 تجمعًا سكانيًا في المنطقة، ومجددة دعوتها لحماية هذه المنشآت وضمان حق المواطنين في الحصول على المياه بشكل آمن ومستمر، داعية المؤسسات الحقوقية والدولية للتدخل الفوري.
حملة اعتقالات
في سياقت متصل، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر وصباح اليوم الجمعة، حملة اعتقالات واسعة في عدة محافظات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، طالت أكاديميين ورجال إصلاح ومدير مدرسة، إلى جانب عدد من الشبان.
ففي محافظة القدس، اقتحمت قوات وشرطة الاحتلال مجمع النقابات المهنية في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، لمنع إجراء انتخابات نقابة الأطباء، واعتقلت الدكتور سمير مطور بعد مداهمة المكان.
بينما في محافظة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن جاسر الديك من منزله في بلدة كفر الديك غرب سلفيت. كما نفذت حملة اعتقالات في بلدة سرطة، طالت رئيس مجلسها القروي علاء عدنان صلاح، ومدير مدرسة ذكور الزاوية الأستاذ موسى علي خطيب، بالإضافة إلى الحاج راتب الخطيب.
أما في محافظة الخليل، نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات في محافظة الخليل، حيث اعتقلت المواطن هاشم رائد الطيطي من مخيم الفوار بعد اقتحام منزله وتفتيشه. كما اعتقلت على حاجز عسكري قرب مدخل بلدة السموع جنوب الخليل المواطنين: محمد نايف أبو سندس ومصعب شاهر أبو سندس، وسط تشديدات عسكرية وإغلاق مداخل القرى والبلدات بالسواتر والبوابات.
وأخيرًا في محافظة رام الله والبيرة، ففي مدينة البيرة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب ناجي أبو شوشة بعد مداهمة المنطقة.
