الهجوم في الدوحة.. 6 شهداء وحماس تعلن نجاة وفد الحركة من محاولة الاغتيال الإسرائيلية

أعلنت حركة حماس، مساء الثلاثاء، استشهاد 5 من كوادرها ونجاة عدد من قادة الحركة، عقب القصف الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية للحركة في الدوحة، وأسفر أيضًا عن استشهاد أحد عناصر قوى الأمن القطري، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية القطرية.

أكدت حماس أن “محاولة الاغتيال الجبانة لن تغيّر مواقفنا ومطالبنا الواضحة”، وشددت على أن “هذه الجرائم الإرهابية لن تنال من عزيمة حركتنا وقيادتنا”

وأفادت حماس، في بيان صحفي، أن الشهداء هم: جهاد لبد، همام خليل الحية، عبد الله عبد الواحد، مؤمن حسونة، أحمد المملوك. كما نعت الشهيد الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي، من منتسبي الأمن الداخلي القطري، الذي أعلنت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، استشهاده وإصابة عدد آخر من العناصر الأمنية نتيجة الهجوم.

وقالت الحركة إن استهداف الوفد المفاوض، في لحظة كان يناقش فيها مقترح دونالد ترامب الأخير، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن بنيامين نتنياهو وحكومته لا يريدون التوصل إلى أي اتفاق، ويسعون بشكل متعمد لإجهاض كل الفرص وإفشال المساعي الدولية.

وأكدت حماس أن “محاولة الاغتيال الجبانة لن تغيّر مواقفنا ومطالبنا الواضحة، والمتمثلة في: الوقف الفوري للعدوان على شعبنا، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وتبادل أسرى حقيقي، وإغاثة شعبنا والإعمار”.

وشددت على أن “هذه الجرائم الإرهابية لن تنال من عزيمة حركتنا وقيادتنا، ولن تحيد بنا عن التمسك بحقوق شعبنا الوطنية، وعن مواصلة طريق المقاومة حتى زوال الاحتلال عن أرضنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

ولم تعلن حركة حماس في بيانها أسماء قادتها الذين تواجدوا في الاجتماع، بينما ادعت وسائل إعلام إسرائيلية أن 4 إلى 8 شخصيات قيادية تواجدت في الموقع، على رأسهم رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، ورئيس الحركة في الضفة الغربية زاهر جبارين.

وقال بنيامين نتنياهو إنه أوعز باغتيال قيادات حماس بعد مقتل 4 جنود في غزة و6 إسرائيليين في القدس، يوم الإثنين، مضيفًا: “عندما توفرت اليوم فرصة عملياتية خاصة لتنفيذ عملية الاغتيال نفذناها بدقة وبكفاءة عالية”.

بينما نشر رئيس الكنيست أمير أوحانا، من حزب “الليكود”، مقطع فيديو للحظة قصف المنزل الذي تواجدت فيه قيادة حماس، وعلّق باللغة العربية: “هذه رسالة لكل الشرق الأوسط”.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن رئيس أركان الجيش إيال زامير ورئيس الموساد وعدد من المسؤولين الكبار في المنظومة الأمنية تحفظوا على اغتيال قيادات حماس في قطر وفي هذا التوقيت بالذات، مؤكدين أنه ينبغي استنفاد جهود التفاوض أولا

وفي السياق، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول قطري رفيع قوله إن قادة حماس المستهدفين في الغارة كانوا يدرسون المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعدما تلقت قطر المقترح من ستيف ويتكوف الأسبوع الماضي وسلمته للحركة.

وأضاف المسؤول القطري أن رئيس الوزراء القطري التقى بقادة حماس، أمس، وتقرر الاجتماع مجددًا اليوم، “ولكن كما حدث سابقًا، قوّض الإسرائيليون أمل السلام، مما أطال الحرب وعقّد جهد إعادة الأسرى”.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض تأكيده أن “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بهجومها على قيادات حماس في قطر. بينما قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، نقلًا عن مستشارين لترامب، إن “إسرائيل” لم تُشاور البيت الأبيض بشأن القصف، لكنها أبلغت به قبل التنفيذ بقليل.

وأدانت دولٌ عربية وتركيا والأمم المتحدة العدوان الإسرائيلي، كما أدانته وزارة الخارجية النرويجية مؤكدة أنه “انتهاك خطير للقانون الدولي”.

وانتقد الرئيس الفرنسي العدوان وقال إنه “غير مقبول مهما كانت الدوافع”، مضيفًا أنه يعرب عن تضامنه مع قطر وأميرها، ومؤكدًا أن الحرب يجب ألا تمتد بأي حال من الأحوال إلى المنطقة.

8
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *