ضبابية وشك.. “إسرائيل” تستيقظ على خيبة أمل حول نتائج هجوم الدوحة والتشاؤم هو سيد الموقف!

روّجت الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية أمس لنجاح عملية الاغتيال التي استهدفت قادة من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، رغم تأكيد الحركة أن الوفد القيادي قد نجا وأن 5 من عناصرها استشهدوا في القصف. لكن التفاؤل انقلب هذا الصباح إلى أجواء من التشاؤم والضبابية داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن نتائج الهجوم.

القناة 12 الإسرائيلية نقلت عن مسؤول قوله إنه “لا يوجد أي تأكيد على نجاح عملية الاغتيال”، وأضافت: “على عكس أمس إسرائيل أقل تفاؤلاً هذا الصباح بشأن النتائج”. بينما أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى حالة من الإحباط داخل الأجهزة الأمنية، مع تقديرات أولية تفيد بعدم تسجيل إصابات قاتلة بين معظم المستهدفين.

ورغم تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي وصف فيها الضربة بأنها “دقيقة”، اكتفى وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس ببيان عام لم يتطرق فيه إلى نتائج العملية، في حين أبدى المراسلون الإسرائيليون شكوكًا واسعة حول نجاحها.

وقال كاتس، في بيانه صباح اليوم، إن “يد إسرائيل ستصل إلى أعدائها في كل مكان، ولا يمكنهم الاختباء في أي مكان”، مضيفًا أن “كل من شارك في عملية 7 أكتوبر سيدفع الثمن كاملاً، وكل من يمارس الإرهاب ضد إسرائيل سيلحق به الأذى”.

بدورها، قالت مراسلة قناة “كان” الإسرائيلية غيلي كوهين أن نتنياهو اتخذ قرار التنفيذ رغم اعتراضات من داخل “الموساد” والجيش وقيادة ملف الأسرى بشأن توقيت الهجوم، لاسيما في ظل المفاوضات الجارية مع حماس. لكن حتى الآن، وبعد مرور نحو يوم كامل، لا تملك “إسرائيل” صورة واضحة عن حصيلة العملية أو انعكاساتها على مسار التفاوض، خصوصًا بعد إعلان قطر وقف الاتصالات ردًا على العدوان.

في سياق متصل، قالت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر قطرية، إن الهجوم الإسرائيلي على قطر وقع بعد انقضاء اجتماع الوفد المفاوض لحركة حماس بدقائق. وأكدت الصحيفة أن قطر أوقفت جميع الاتصالات مع الوفد الإسرائيلي المفاوض بعد العدوان على الدوحة.

17
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المشاركات الأخيرة: