منظمة حقوقية: 15 من كل 16 فلسطينيًا قتلتهم إسرائيل في غزة مدنيون

كشف تقرير صادر عن منظمة “أكليد” المتخصصة بتتبع العنف أن ما يقارب 15 من كل 16 فلسطينيًا قتلتهم القوات الإسرائيلية منذ استئناف حربها على غزة في 18 آذار/مارس الماضي كانوا من المدنيين، مؤكّدًا أن هذه النسبة من الضحايا المدنيين تُعد من الأعلى التي سُجّلت منذ اندلاع الحرب.

وأشار تقرير “أكليد”، الذي نقلته صحيفة “الغارديان” يوم الجمعة، إلى أن إسرائيل تدّعي أنها قتلت أكثر من 2100 عنصر من حركة حماس والفصائل المتحالفة معها، غير أن المنظمة وثّقت قرابة 1100 فقط، بينهم سياسيون ومقاتلون من مجموعات أخرى. في حين بلغ عدد الفلسطينيين القتلى منذ 16 آذار/مارس 16 ألفًا، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

وأظهر التقرير أيضًا أن عمليات تدمير المباني في غزة ارتفعت بشكل كبير بعد استئناف القتال، إذ سُجّلت 698 عملية خلال 15 شهرًا قبل آذار/مارس، مقابل 500 عملية في الأشهر الستة اللاحقة فقط، كثير منها شمل أكثر من مبنى واحد.

ونفى التقرير وجود أدلة على مزاعم إسرائيل بأن حماس تستولي بشكل منهجي على المساعدات الإنسانية، مؤكّدًا أن إسرائيل “خلقت ظروفًا من الفوضى والعنف في توزيع المساعدات، ما أدى إلى زيادة حادة في عمليات النهب التي لا تظهر أي نمط منظّم تقوده حماس”.

وخلص التقرير إلى أن إسرائيل، مع ضعف احتمالات القضاء الكامل على حماس، تنتهج استراتيجية طويلة الأمد تقوم على إضعاف الحركة ومنع قيام بدائل فلسطينية للحكم، بالتوازي مع دفع غزة نحو ظروف معيشية غير قابلة للحياة بهدف تشجيع الهجرة وإعاقة أي طريق نحو السيادة الفلسطينية.

0
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *