أعلن القائمون على أسطول الصمود العالمي، فجر الأربعاء، أن سفينة إسرائيلية اقتربت لمسافة لا تتجاوز 5 أقدام من السفينة الإسبانية “ألما” قائدة الأسطول، قبل أن تقوم بالتشويش على أنظمة الاتصالات في السفينة وعدد من قوارب الأسطول وتعطيلها، ثم انسحبت من الموقع.
وأكدت قيادة الأسطول أن أكثر من 20 طائرة مسيّرة إسرائيلية تحلّق في الأجواء لمراقبة السفن التي باتت على بعد نحو 120 ميلا بحريًا من شواطئ غزة، وقد دخلت فجر اليوم ما يُعرف بـ”المنطقة عالية المخاطر” التي شهدت اعتراضات سابقة من قبل البحرية الإسرائيلية.
وأفاد المنظمون بانقطاع الاتصال مع المشاركين على متن السفينة “ألما” عقب إعلان حالة الطوارئ ورمي الهواتف المحمولة في البحر وفق بروتوكولات أمنية، في ظل رصد بارجة حربية إسرائيلية ضخمة قرب موقع الأسطول.
وقال المتحدث باسم الأسطول لـ”التلفزيون العربي”، إنهم يتوقعون بدء محاولات الاحتلال لاعتراض السفن ابتداءً من مسافة 150 ميلًا بحريًا، مضيفًا أن “أي عملية اعتراض لن توقف بقية السفن عن مواصلة الإبحار نحو غزة”.
ويشارك في الأسطول 41 سفينة من جنسيات مختلفة، فيما سحبت إيطاليا سفينتها العسكرية بعد اقتراب الأسطول من مسافة 150 ميلا بحريا من غزة، في خطوة اعتبرها المنظمون “خضوعا لسياسة الأمر الواقع التي يفرضها الاحتلال”.
ورغم المخاطر المتزايدة، شددت قيادة الأسطول على أن طواقمها “مصممة على الوصول إلى شواطئ غزة وكسر الحصار”، مؤكدة أن معنويات المشاركين ما تزال مرتفعة، وسط دعوات متكررة إلى المجتمع الدولي لمرافقة السفن وتوفير الحماية لها.