أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، مساء اليوم الخميس، التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكّدًا أن الاتفاق يشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال، ودخول المساعدات الإنسانية، وإعادة فتح معبر رفح في الاتجاهين، وتبادلًا للأسرى.
وأوضح الحية، في كلمة مصورة، أن الاتفاق يشمل إطلاق سراح 250 من المحكومين بالمؤبد، إضافة إلى 1,700 أسير من أبناء القطاع الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، فضلاً عن الإفراج عن جميع النساء والأطفال المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وأضاف أن حماس تسلّمت ضمانات من الوسطاء ومن الإدارة الأميركية تؤكد أن الحرب انتهت بشكل تام، مشيرًا إلى أن الحركة ستواصل العمل مع القوى الوطنية والإسلامية من أجل استكمال تنفيذ الاتفاق وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني نحو تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
واستعرض الحية مسار المفاوضات قائلاً إن وقف إطلاق النار الذي أُعلن في 17 شباط/ يناير الماضي انهار سريعًا بسبب انقلاب الاحتلال على الاتفاق ومواصلة ارتكاب المجازر، إلا أن الحركة واصلت المفاوضات غير المباشرة رغم ما وصفه بـ”المماطلة والتراجع والإفشال المتعمد” من جانب تل أبيب، مؤكدًا أن حماس تعاملت بمسؤولية عالية مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقدّمت ردًا يراعي مصلحة الشعب الفلسطيني وحقن دمائه.
وفي كلمته التي وُجهت إلى سكان القطاع، أشاد الحية بـ”صمود أهل غزة وثباتهم في وجه آلة الحرب الإسرائيلية”، معتبرًا أن العالم “وقف مذهولًا أمام بطولات الشعب وتضحياته”، مضيفًا: “عامان وغزة تصنع المعجزات، تدافع عن القدس والأقصى، وتؤكد أن رجالها لا ينكسرون”.
كما وجّه تحية تقدير إلى مصر وقطر وتركيا على جهودهم في إنجاز الاتفاق، وإلى الدول الداعمة والمساندة في اليمن ولبنان والعراق وإيران، إضافة إلى أحرار العالم الذين تظاهروا تضامنًا مع غزة على مدى الحرب.
واختتم الحية كلمته بالقول: “سلام على غزة، على رجالها ونسائها وأطفالها وشهدائها وجرحاها وأسراها… وسلام على قادتها الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.
وفي وقت سابق من مساء الخميس، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قد “انتهت رسميًا”، عقب المفاوضات غير المباشرة بين “إسرائيل” وحركة حماس التي استضافتها مدينة شرم الشيخ. وأوضح أن عملية الإفراج عن الأسرى ستتم على الأرجح يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبلين. في ذات الوقت، صرّح ترامب: “سيكون هناك نزع سلاح لحماس وانسحاب إسرائيلي بعد إطلاق سراح الرهائن”.
