يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف عدة مناطق في قطاع غزة، على الرغم من إعلان مصادقة حكومة بنيامين نتنياهو على اتفاق وقف النار، ودخول الاتفاق حيّز التنفيذ.
الدفاع المدني ندعو المواطنين لعدم الاقتراب من المناطق التي كانت تتواجد فيها قوات الاحتلال أو محاولة العودة إلى شمال القطاع قبل الإعلان الرسمي عن انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيّز التنفيذ، وأن الجيش سيستكمل انسحابه نحو الخط الأصفر خلال وقت قريب. فيما نقل موقع واللا عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن “عملية الانسحاب حساسة ومعقدة والجيش لا يخاطر”.
وأفاد مراسل “التلفزيون العربي” بأن مدفعية الاحتلال قصفت، عدّة مرات صباح اليوم الجمعة، المناطق الشرقية لمدينة غزة بالتزامن مع إطلاق الطائرات المروحية نيرانها. كما تعرضت منطقة شرق القرارة شمالي خانيونس لقصف مدفعي. هذا وأطلقت آليات الاحتلال نيرانها في محيط منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح جنوب القطاع. فيما شنّ طيران الاحتلال غارة شرقي قرية المصدر وسط قطاع غزة
وترّكز القصف المدفعي تركّز ليلًا على شمال مخيم النصيرات، وتحديدًا في المنطقة الواقعة بالقرب من محور نتساريم في منطقتَي الزهراء والمغراقة في جنوب مدينة غزة. ولفتت مصادر صحفية إلى أن هذا القصف قد يكون تمهيدًا لإعادة انتشار جيش الاحتلال وتراجعه إلى الخطوط التي حددها اتفاق غزة، أو أنه محاولة لتدمير ما تبقى من أحياء سكنية في جنوب مدينة غزة.
وبينما تم رصد حركة بسيطة للمواطنين الفلسطينيين على شارع الرشيد، أطلق الدفاع المدني الفلسطيني تحذيرًا لسكان القطاع يطلب منهم عدم الاقتراب من المناطق التي كانت تتواجد فيها قوات الاحتلال أو محاولة العودة إلى شمال القطاع قبل الإعلان الرسمي عن انسحاب الجيش الإسرائيلي. وقال الدفاع المدني: “لا نأمن مكر قوات الاحتلال وعمليات الاستهداف متواصلة حتى الآن”، مضيفًا أن “هذه الساعات صعبة وعلى المواطنين التريث في العودة إلى مناطقهم”. كما حذّر المواطنين من الاقتراب من مواد قابلة للانفجار وتشكل خطرًا على حياتهم.
وارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة في مدينة غزة أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين، مساء الخميس، قبيل الإعلان عن دخول اتفاق التهدئة حيّز التنفيذ؛ حيث أعلن الدفاع المدني أن أكثر من 40 شخصًا علقوا تحت الأنقاض جرّاء قصف الاحتلال منزل عائلة غبّون في شارع الثلاثيني بحي الصبرة وسط مدينة غزة. فيما اعتبرت حماس أن المجزرة تهدف إلى “خلط الأوراق، والتشويش على جهود الوسطاء، وتعطيل مساعي تنفيذ اتفاق وقف الحرب والعدوان على غزة”.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية رسميًا، فجر الجمعة، على اتفاقية التبادل في قطاع غزة، لتدخل بذلك المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيز التنفيذ. وأوضح مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي أن الحكومة صادقت على الإطار الخاص بـ”الإفراج عن جميع الرهائن، سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا”.
من جانبه، أكّد رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية أن حماس تسلّمت ضمانات من الوسطاء ومن الإدارة الأميركية تؤكد أن الحرب انتهت بشكل تام، مشيرًا إلى أن الحركة ستواصل العمل مع القوى الوطنية والإسلامية من أجل استكمال تنفيذ الاتفاق وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني نحو تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.