شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم وأمس الأحد، حملة مداهمات واسعة طالت عددًا من مدن وبلدات الضفة الغربية، استهدفت منازل أسرى من المتوقع الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى التي أعلنت فصائل المقاومة التوصل إليها مؤخرًا. وتلقت عائلات عدد من الأسرى اتصالات من سلطات الاحتلال تحذرها من الاحتفال بإطلاق سراح أبنائها، عبر التصوير ورفع الأعلام وإقامة مراسم استقبال وشكر للمقاومة وغزة.
وأوضح نادي الأسير أن قوات الاحتلال اقتحمت منازل الأسرى في قريتي بيت فوريك ودير الحطب شرق نابلس، حيث داهمت منزل الأسير وسيم مليطات في بيت فوريك، ومنزل الأسير سليمان عمران في دير الحطب، وأبلغت عائلاتهم بقرارات تمنع إقامة أي مظاهر احتفالية أو رفع رايات وطنية عند استقبال أبنائهم فور الإفراج عنهم.
وفي مدينة يطا جنوب الخليل، اقتحمت القوات منزل الأسير طالب مخامرة، واعتدت على عدد من الشبان واحتجزتهم ميدانيًا، كما داهمت منزل الأسير خليل أبو عرام، أحد الأسرى المقرر إبعاده ضمن الصفقة، ووجهت تحذيرات لعائلته من تنظيم أي احتفالات أو رفع شعارات وطنية.
كما شملت المداهمات منزل الأسير مراد ادعيس في بلدة بيت عمرة قرب يطا، حيث تلقت عائلته تحذيرات مماثلة من قوات الاحتلال، في حين اقتحمت القوات في بلدة دير سامت جنوب الخليل منزل الأسير محمد عبد الباسط الحروب، وأبلغت ذويه بضرورة الامتناع عن أي مظهر احتفالي بمناسبة الإفراج عنه.
وامتدت الحملة إلى مدينة طولكرم، حيث نفذت قوات الاحتلال مداهمات طالت منازل عدد من الأسرى المقرر الإفراج عنهم، كما اقتحمت منزل عائلة الأسير أنس عاكف اشتية في نابلس، وسلمت ذويه تحذيرات مشابهة.
وتأتي هذه الحملة قبيل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى التي تتضمن إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، في إطار اتفاق توصلت إليه فصائل المقاومة بوساطة إقليمية ودولية.
في سياق متصل، شهدت بلدة سلواد، صباح اليوم الأحد حملة اعتقالات واسعة طالت 8 شبان بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، فيما اعتقلت القوات الشقيقين ليث ومرهف محمد بدر من بلدة أم صفا شمال المدينة.