أعلن جيش الاحتلال وجهاز الشاباك، مساء الثلاثاء، أن طواقم الصليب الأحمر سلَّمته جثث أربعة إسرائيليين قُتلوا في قطاع غزة.
نقلت وكالة “رويترز” أن إسرائيل أبلغت الأمم المتحدة بأنها لن تسمح إلا بدخول 300 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة بدءًا من الأربعاء، ولن تسمح بدخول الوقود والغاز إلا لاحتياجات البنية التحتية الإنسانية
وسلَّمت كتائب القسام حتى الآن ثماني جثث من أصل 28 كانت محتجزة، ليتبقى 20 جثة تقول حركة حماس إنها تواجه صعوباتٍ في الوصول إلى بعضها، مؤكدة أنها تبذل جهودًا كبيرة لإنهاء هذا الملف، وفق ما نقله الوسطاء لإسرائيل، بحسب ما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية.
ويأتي ذلك بينما نقلت وكالة “رويترز” أن إسرائيل أبلغت الأمم المتحدة بأنها لن تسمح إلا بدخول 300 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة بدءًا من الأربعاء، ولن تسمح بدخول الوقود والغاز إلا لاحتياجات البنية التحتية الإنسانية.
ويزعم الاحتلال أن هذا الإجراء جاء ردًا على “خرق حماس” لاتفاق إنهاء الحرب وتبادل الأسرى، وذلك في حين أكدت مصادر طبية في قطاع غزة استشهاد سبعة أشخاص يوم الثلاثاء، بعدما هاجمهم جيش الاحتلال أثناء محاولتهم الوصول إلى منازلهم.
وبحسب صحيفة “هآرتس” فإن التقديرات الإسرائيلية كانت أن تسليم الجثث سيستغرق أسابيع، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن لدى حماس معلومات عن مكان وجود العديد من الجثث.
وأشارت إلى أن المستوى السياسي في إسرائيل لا يفصح عن تقييمه لعدم تسليم الجثث كأزمة في تنفيذ الاتفاق أم كتأخير معقول.
وجاء قرار تقليص المساعدات وسط تحريضٍ كبير داخل إسرائيل، إذ صرَّح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأن حماس “تسمح لنفسها بمواصلة اللعب والمماطلة في تسليم جثث قتلانا، وهذا يشير إلى أن التنظيم لا يزال حيًّا وقائمًا، وأن مهمة القضاء عليه لم تُنجز بعد”. ودعا إلى “إنجاز هذه المهمة في أقرب وقت، كجزء من أهداف الحرب”.
وطالب بن غفير بتوجيه “إنذارٍ نهائي وواضح لحماس”، بأنه في حال لم تُسلِّم فورًا جميع جثث الأسرى، وواصلت المماطلة، فسيتم وقف كل إمدادات المساعدات إلى القطاع.
كما قال النائب في الكنيست من حزب “الصهيونية الدينية” تسفي سوكوت إن عدم إطلاق سراح القتلى، وعروض الحكم التي تقوم بها أجهزة حماس في غزة، يشكلان انتهاكًا صارخًا للاتفاق، داعيًا إلى إعادة اعتقال الأسرى الذين أُطلق سراحهم في الضفة الغربية، ووقف المساعدات للقطاع بشكلٍ كامل.
وطالبت هيئة عائلات الأسرى بـ “لقاءٍ فوري مع رئيس الأركان إيال زامير، لفهم كيفية تصرّف الجيش في ظل انتهاكات حماس”. وقالت: “من المستحيل أن يسمح الجيش باستمرار تطبيق الاتفاق بينما تنتهكه حماس بشكلٍ صارخ، وأحباؤنا ما زالوا في غزة”.