الاحتلال ينفذ غارات واسعة على قطاع غزة ويتراجع عن وقف إدخال المساعدات

نفّذ طيرانُ الاحتلال غاراتٍ واسعةً وعنيفةً على قطاع غزة، يوم الأحد، وأعلن وقفَ إدخال المساعدات، قبل أن يتراجع عن قراره بضغوطٍ أميركية.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادرَ أنّ قرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات جاء استجابةً لتوصيةٍ أمنية، ردًّا على العملية التي تقول إنّ كتائب القسام نفّذتها في رفح صباح اليوم، وأسفرت عن مقتل ضابطٍ برتبة رائد، وهو قائد سريةٍ في الكتيبة 932 التابعة للواء ناحال، وجنديٍّ في الكتيبة ذاتها.

لاحقًا، تلقّت وسائلُ الإعلام الإسرائيلية بيانًا باسم “مصدرٍ سياسيٍّ” يُرجَّح أنّه نتنياهو، جاء فيه أنّ إغلاق المعابر تمّ بسبب القصف المكثّف وسقوط عشرات القتلى من عناصر حماس، مبيّنًا أنّ المساعدات ستُستأنف بعد انتهاء الغارات. أمّا معبرُ رفح، بحسب المصدر، فلن يُفتح إلّا عندما تلمس إسرائيل أنّ حركة حماس تواصل تسليم جثث الأسرى بوتيرةٍ مقبولة.

ووفقًا لموقع “أكسيوس”، فإنّ مسؤولين إسرائيليين يؤكّدون أنّ إسرائيل تراجعت عن قرار إغلاق المعابر بسبب ضغوطٍ من إدارة ترامب، وأنها ستسمح بدخول المساعدات مجددًا بدءًا من صباح الإثنين.

ورحّب وزيرُ الأمن القومي إيتمار بن غفير بقرارِ وقفِ إدخالِ المساعدات، ودعا إلى استئنافِ الحرب في أقربِ وقتٍ. لكنّه عاد ليهاجمَ نتنياهو، ووصف تراجعه عن وقفِ المساعدات بأنّه “أمرٌ مُخزٍ”.

وفي السياق، شنّ طيران الاحتلال غاراتٍ عنيفةً على خان يونس جنوب قطاع غزة، وعلى الزوايدة والنصيرات وسط القطاع، وعلى مدينة غزة وجباليا أيضًا، المهندس الصحفي أحمد مطير، الذي يعمل لدى شركة فلسطين للإنتاج الإعلامي.

وأظهرت فيديوهات الغارات المكثفة التي نفذها طيران الاحتلال على المناطق الشرقية لخان يونس، بينما زعم جيش الاحتلال أنّ الغارات طالت أهدافًا لحركة حماس، بينها نفقٌ استُخدم في احتجاز الأسرى.

وقالت مصادر محلية إنّ بين الشهداء في الغارات الإسرائيلية يحيى المبحوح، قائد سرية النخبة القسامية في جباليا، إلى جانب أربعة شهداء آخرين، هم: حسين الصوالحة، محمد أبو رفيع، زكريا أبو حبل، عائد سلمان.

وتُعدّ غارات اليوم ووقف إدخال المساعدات الخروقاتِ الأعنفَ والأكبرَ لاتفاق وقف إطلاق النار، بعدما كانت حركة حماس استعرضت مجموعةً من الخروقات التي قام بها الاحتلال منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، مبيّنةً أن عدد الشهداء حتى ظهر اليوم، قبل تنفيذ الاحتلال غاراته الواسعة، بلغ 46 شهيدًا.

وفي بيانٍ أعقب الغارات العنيفة، قال جيش الاحتلال إنه نفّذ هجماتٍ باستخدام طائراتٍ مقاتلةٍ وطائراتٍ تابعةٍ لسلاح الجو والمدفعية، مستهدفًا عشرات الأهداف التابعة لحماس في أنحاء قطاع غزة.

وزعم جيش الاحتلال أنّ بين الأهداف مواقعَ لتخزين الأسلحة، وبُنى تحتية عسكرية، ومواقع إطلاق نار، وخلايا عسكرية، وبُنى تحتية، وأكثر من 120 ذخيرة، ونفقًا بطول ستة كيلومترات.

24
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *