قال برنامج الأغذية العالمي، إن الإمدادات الداخلة إلى غزة حتى الآن تكفي ما يقرب من نصف مليون شخص لمدة أسبوعين وبعض الإمدادات تصل إلى شمال غزة ولكن ليس بالكميات المطلوبة، مضيفًا أنه “لا يمكن إيصال المساعدات لغزة بالمستوى المطلوب فالمعابر ليست كلها مفتوحة”.ظ
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن إجمالي عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة منذ بدء سريان قرار وقف إطلاق النار بلغ 986 شاحنة فقط، من أصل 6,600 شاحنة كان من المفترض دخولها حتى مساء الإثنين 20 تشرين الأول/أكتوبر 2025، وفقًا لما تم الاتفاق عليه في نصوص القرار.
متوسط عدد الشاحنات التي تدخل غزة يوميًا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار لا يتجاوز 89 شاحنة فقط من أصل 600 شاحنة يُفترض دخولها يوميًا
وأوضح المكتب في بيان له أن القوافل الإنسانية التي دخلت القطاع تضمنت 14 شاحنة محملة بغاز الطهي و28 شاحنة سولار مخصصة لتشغيل المخابز والمولدات والمستشفيات والقطاعات الحيوية المختلفة، مشيرًا إلى استمرار النقص الحاد في هذه المواد الأساسية التي يعتمد عليها السكان بشكل مباشر في حياتهم اليومية، بعد أشهر طويلة من الحصار والتدمير الممنهج الذي خلّفته “الإبادة الجماعية” التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان القطاع.
وأضاف البيان أن متوسط عدد الشاحنات التي تدخل غزة يوميًا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار لا يتجاوز 89 شاحنة فقط من أصل 600 شاحنة يُفترض دخولها يوميًا، ما يعكس، بحسب البيان، استمرار “سياسة الخنق والتجويع والابتزاز الإنساني” التي يمارسها الاحتلال بحق أكثر من 2.4 مليون مواطن في قطاع غزة.
وأكد المكتب الإعلامي أن هذه الكميات المحدودة من المساعدات لا تغطي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية والمعيشية، موضحًا أن القطاع بحاجة ماسّة إلى تدفق عاجل ومنتظم لما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميًا تشمل المواد الغذائية والطبية والإغاثية ووقود التشغيل وغاز الطهي، لضمان الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.
وأشار البيان إلى أن الجهات الحكومية في غزة تؤكد استعدادها لمواصلة التنسيق الكامل مع المؤسسات الإنسانية والإغاثية الدولية لتنظيم عملية إدخال المساعدات وضمان توزيعها على جميع المحافظات والمرافق الحيوية، ولصالح أبناء الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة.