أفادت قناة “كان” الإسرائيلية يوم الأربعاء، نقلًا عن مصادر إسرائيلية، بأن الولايات المتحدة الأميركية تراقب عن كثب كل تحرك في غزة، بل ويوافقون على بعض الإجراءات أو يمنعونها، وذلك بواسطة مقر القيادة الخاصة الذي أقيم مؤخرًا في “كريات غات”، في إطار التنسيق الأمني بين الجانبين.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كان حاضرًا في المقر قوله، إنّ “إسرائيل أشبه بمحمية أميركية، إذ أن الأميركيين يراقبون كل ما يحدث في غزة، ويقومون بكل ما بوسعهم لمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك منعنا أحيانًا من تنفيذ بعض العمليات”.
وأشارت القناة إلى تصريحات نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، خلال زيارته لـ “إسرائيل” أمس الثلاثاء، بأن “الوضع حساس”. موضحًا أنّه “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به”. وتابع “أسمع من يقول إن أي خرق لوقف إطلاق النار يعني نهاية الاتفاق، وهذا غير صحيح إطلاقًا”.
وأضاف فانس، أنّ الولايات المتحدة ملتزمة بإعادة كافة الأسرى الإسرائيليين القتلى، لكنه شدد على أنّ قضية إعادة جثامين الأسرى معقدة ولا يمكن حلها بين عشية وضحاها.
ووصل أمس الثلاثاء، جي دي فانس، في زيارة سياسية قصيرة لإجراء مشاورات مع المسؤولين في تل أبيب حول سبل مواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. فيما قال مسؤول إسرائيلي كبير، إن هدف زيارة فانس هو دفع محادثات غزة إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وتزامنًا مع زيارة فانس، وصل رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد إلى “إسرائيل” الثلاثاء، في زيارة رسمية تهدف إلى بحث قضية “اليوم التالي” في قطاع غزة، بالإضافة إلى متابعة تبادل جثث الإسرائيليين القتلى الذين تحتجزهم حركة حماس.
