دعت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي خلال جلسة بمجلس الأمن إلى وضع حد لانتهاكات إسرائيل المتواصلة للأراضي السورية، واحترام سيادة البلاد واستقلالها ووحدة أراضيها.
وقالت رشدي، في كلمتها أمام المجلس عبر تقنية الاتصال المرئي اليوم الأربعاء، إن على الأطراف المعنية الالتزام التام ببنود اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
وأشارت المسؤولة الأممية -خلال الجلسة التي عقدت لبحث التطورات في سوريا- إلى أن استمرار الحوار بين سوريا وإسرائيل يعد أمرا مشجعا، وفق تعبيرها.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، توغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل أراضي سوريا كما شن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، وقد استغلت أحداث الإطاحة بنظام الأسد لاقتحام المنطقة العازلة وتوسيع احتلالها للأراضي السورية واستولت على قمة جبل الشيخ الإستراتيجي وأسقطت اتفاقية فض الاشتباك المبرمة عام 1974.
وتطرقت نائبة المبعوث الأممي أيضا إلى الاشتباكات التي وقعت الشهر الجاري في محافظة حلب بين القوات السورية وبين ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وقالت إن هذه التطورات تظهر بوضوح مدى هشاشة الوضع الأمني وعملية الانتقال السياسي في سوريا. لكنها أعربت في الوقت نفسه عن ترحيبها بتوصل الأطراف إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.