واللا: العلاقة بين سموتريتش وبن غفير مقربة ظاهريًا ومتباعدة في الواقع

خلص تقرير نشر على موقع “واللا”، إلى أن العلاقة بين وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، تبدو مقربة ظاهريًا لكنها في الواقع متباعدة، واصفًا أنه “من الصعب العثور على كلمات في السياسة الإسرائيلية مضللة أكثر من سموتريتش وبن غفير”.

وجاء التقرير الذي أعده يهودا شليزنجر، تحت عنوان،  “كسر العلاقة الوهمية؟ العلاقة بين سموتريتش وبن غفير قد تحسم الانتخابات المقبلة”.

وأضاف أن “سموتريتش وبن غفير تحولا في المجتمع الإسرائيلي من مجرد سياسيين ووزيرين إلى رمز للمعسكر اليميني المتشدد في الحكومة. وخلال الحرب، بدا وكأنهما أصبحا كيانًا واحدًا، بن غفير وسموتريتش يعارضان الصفقة، سموتريتش وبن غفير ضد إطلاق سراح الأسرى، بن غفير وسموتريتش يطالبان بمواصلة الحرب، سموتريتش وبن غفير يتحدثان عن الاستيطان في غزة”.

وعن الاختلاف الجوهري بينهما رغم التشابه الظاهر، رأى الخبير في الشؤون الحزبية يهودا شليزنجر: “مع ذلك، إذا سألت كلاهما، سيقولان لك بحزم ويقين أن المقارنة بينهما خاطئة، وأن الفروقات بينهما عميقة”.

ويرى سموتريتش أن بن غفير منشغل بصورة الإعلام لنفسه، بينما هو (أي سموتريتش) يغوص في القضايا، خصوصًا الأمنية، ويتخذ قرارات غير شعبية مثل البقاء في الحكومة، بينما غادر بن غفير بعد الصفقة الأولى.

وسلط التقرير الضوء على رؤية سموتريتش لموقف بن غفير: “سموتريتش يستخف بهذه الخطوة، واعتبرها شعبوية، استقالة وعودة، لجذب أصوات في الجمهور اليميني. ومن وجهة نظره، تصرف بمسؤولية وحكمة بعكس المصالح الشخصية. بينما يرى بن غفير نفسه كقائد للجمهور، الذي ساند إصلاحات السلاح، منح تراخيص حمل السلاح للمدنيين بسهولة، وتدهور شروط الأسرى – إجراءت قمع الأسرى الفلسطينيين في السجون، ويقود خطًا صارمًا غير متنازل، ويجذب جمهورًا كبيرًا ويظهر استقرارًا حول تسعة مقاعد في الاستطلاعات، مقارنة بصراع سموتريتش في منطقة عتبة الحسم”.

وشرح موقع “واللا” طبيعة العلاقة الشخصية بين الاثنين: “ليست هذه فقط الاختلافات في التصورات وطرق العمل، بل العلاقة الشخصية بينهما بعيدة عن الصداقة، فهما نادرًا ما يتحدثان، يكتفيان بتحية مهذبة، ويديران علاقات عكسية تمامًا لما يُفهم عن سموتريتش وبن غفير، التي يُنظر إليها على أنها مرتبطة بعلاقة عميقة”.

وتطرق الخبير في الشؤون الحزبية والانتخابية في موقع “واللا” إلى احتمالية التعاون بينهما في الانتخابات القادمة: “في مكتب رئيس الحكومة، يعتقدون أن ركوب الاثنين معًا مرة أخرى شبه مستحيل، وأن احتمال أن يشارك بن غفير وسموتريتش في نفس القائمة في الانتخابات القادمة ضئيل جدًا. تقديرهم أن سموتريتش يعتقد أن قاعدته ثابتة رغم الاستطلاعات، وأن بن غفير، الذي يظهر في الاستطلاعات بعدد كبير من المقاعد، لن يتردد أمام سموتريتش.

والخوف هو أن وزير المالية سموتريتش لن يجتاز نسبة الحسم ويخسر أصواتًا مهمة، والخوف الأكبر فقدان أصوات الصهيونية الدينية المعتدلة، “اللايت”، لصالح نفتالي بينيت أو أي حزب في الكتلة الأخرى.

وفي الختام استعرض يهودا شليزنجر الجهود المحتملة لإعادة توحيد المعسكر: “في مكتب نتنياهو، يتحدثون بالفعل عن حل، ممارسة الضغط على عوفر وينتر للانضمام إلى سموتريتش”. والفكرة هي أن من يجد صعوبة في التعرف على الهوية الحريدية-الوطنية لسموتريتش، سيتوافق بسهولة مع صورة عوفر وينتر.

ولا تزال الفكرة داخل مكتب رئيس الحكومة. سموتريتش لم يتم إخباره، ووينتر لم يتلقَ الاتصال بعد. هناك وقت قبل الانتخابات. هذا سيحدث، وسيرن الهاتف، ومع هذه الخطوة ربما تكون واحدة من أهم وأبرز تحركات الانتخابات القادمة.

 

11
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المشاركات الأخيرة: