إسرائيل تشن سلسلة غارات على جنوب لبنان بعد إنذارات بالإخلاء

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه بدأ موجة من الضربات تستهدف مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك بعيد تحذير وصفه بالعاجل لسكان الجنوب.

وتركزت الغارات الإسرائيلية الأولى على بلدات الطيبة وعيتا الجبل وطيردبا وزوطر الشرقية، جنوبي لبنان، ثم تلت ذلك سلسلة غارات أخرى.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن دوي انفجارات قوية سمعت في منطقة الجليل الأعلى والجولان بسبب الغارات في جنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الهجمات تستهدف بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في تلك البلدات وذلك للتعامل مع ما وصفها بالمحاولات المحظورة التي يقوم بها الحزب لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي أن ما يجري حاليا في جنوب لبنان هو استمرار للعمل المتواصل لمنع حزب الله من إعادة بناء قدراته وليس تصعيدا في الوضع.

وكان الجيش الإسرائيلي طالب سكان مبنى محدد في قرية عيتا الجبل جنوبي لبنان والمنطقة المجاورة له بالإخلاء فورا، كما قال إنه طالب سكان مبان في مواقع محددة على الخرائط للإخلاء، ولم يطلب إخلاء واسعا لقرى في جنوب لبنان.

ومن جهته، قال مجلس الجولان الإقليمي، إن غارات الجيش في جنوب لبنان جزء من نشاط روتيني، مؤكدا أنه رغم التقارير عن تصعيد، فإنه لا يوجد أي تغيير في الوضع الحالي.

وكان متحدث عسكري باسم الجيش الإسرائيلي قال إن القوات الجوية بتوجيه من قيادة المنطقة الشمالية شنت هجوما على مدينة صور بالجنوب اللبناني. وأضاف أن الهجوم استهدف عناصر من حزب الله يعملون ضمن وحدة البناء.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيهاجم بنى تحتية عسكرية لحزب الله في أنحاء الجنوب اللبناني، وإن هجومه يهدف إلى التعامل مع محاولات الحزب إعادة إعمار أنشطته في المنطقة.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش يستعد لاحتمال خوض جولة قتال أخرى ضد حزب الله، مشيرة إلى أن الجيش يستعد لتدخل عسكري يهدف إلى إضعاف الحزب، ودفعه والحكومة اللبنانية إلى توقيع اتفاقية مستقرة مع إسرائيل.

وقد صعّدت إسرائيل منذ أسابيع هجماتها على لبنان، بما في ذلك اغتيال أشخاص تدعي أنهم عناصر من حزب الله، وشن غارات في مناطق شرق وجنوب البلاد.

قتيل في صور

واليوم، قالت وزارة الصحة اللبنانية -في بيان- إن غارات إسرائيلية شُنت على بلدة طورا طورا والعباسية في قضاء صور (جنوبي البلاد) مما أدى -في حصيلة أولية- إلى استشهاد مواطن وإصابة 3 آخرين بجروح.

ومن جانب آخر ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الطيران الحربي المعادي أغار على المنطقة الواقعة بين بلدتي طورا والعباسية (حي الوادي)، مستهدفا منطقة مفتوحة.

وأوضحت الوكالة أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع القصف للتأكد من وجود إصابات محتملة.

وأضافت أن الغارة تسببت في حالة من الهلع بين الطلاب في مدارس بلدات معركة والعباسية وطورا وصور المجاورة.

ومن ناحيته قال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إنه هاجم منطقة صور مستهدفا من وصفهم بمسلحين عملوا داخل بنية تحتية تابعة لوحدة البناء التابعة لحزب الله.

وادعى أن البنية التحتية استُخدمت لإنتاج معدات لصالح إعادة إعمار بنى تحتية تم استهدافها وتدميرها خلال الحرب، مؤكدا أن أنشطة عناصر حزب الله شكلت خرقا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.

وكان الجيش الإسرائيلي صعّد -الأسابيع الأخيرة- من هجماته ضد لبنان، وسط تحذيرات من تنفيذ عمليات عسكرية أوسع.

وفي 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أمر الرئيس اللبناني جوزيف عون للمرة الأولى الجيش بالتصدي لأي توغل عسكري إسرائيلي في الأراضي اللبنانية المحررة بالجنوب.

لكن عون قال -اليوم التالي- إن بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة أراضيها.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

كما خرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار، الساري مع حزب الله منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أكثر من 4500 مرة، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.

وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

 

11
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المشاركات الأخيرة: