النخالة: سلاحنا ما زال بيدنا.. وخطة ترامب وضعت شروطًا لا يمكن تطبيقها

أكد المتحدث باسم الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن الفصائل الفلسطينية ما زالت في الميدان “وسلاحها بيدها”، مضيفًا: “لن يحمينا شيء إلا الجهاد والمقاومة وليس الاستسلام”، مؤكدًا أن “خطة ترامب وضعت عقبات كثيرة وشروط لا يمكن تطبيقها”. جاء ذلك في كلمة له بافتتاح الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر القومي العربي في بيروت، اليوم الجمعة، بحضور أكثر من 250 شخصية عربية، ومشاركة قادة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية. وتناولت كلمة رئيس حماس في غزة خليل الحيّة أهداف “طوفان الأقصى” وضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه، دون أن يتطرق إلى التطورات الأخيرة المتعلقة بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى نشر قوةٍ دولية في قطاع غزة وسحب سلاح المقاومة الفلسطينية. بدورها، دعت الجبهة الشعبية إلى “رفض مخططات الوصاية على الشعب الفلسطيني”.

وقال رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحيّة، في كلمة عبر “الفيديو”، إن “طوفان الأقصى كان ردًا على محاولات طمس القضية الفلسطينية وبناء شرق أوسط جديد”، مضيفًا: “سطّر السابع من أكتوبر ملحمة بطولية داخل فلسطين وعلى حدودها عندما اشتركت الأمة كل بما تستطيع في نصرتنا”.

وأشار إلى أن “الطوفان وضعنا أمام واجب كبير لوضع الخطط ومراكمة القدرات للسير نحو تحرير فلسطين”. وتابع: “غزة جريحة اليوم، ولكنها عظيمة، وهي تناديكم لنواصل معاً الطريق نحو تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة”. وشدد على أن “فلسطين ستبقى كما بقيت غزة، رغم العدوان، ببحرها ورجالها ونسائها وأطفالها وسيزول الظلم”.

من جانبه، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إن غزة “قاتلت تحالفًا دوليًا بقيادة الولايات المتحدة الأميركية”. وأضاف: “خرجنا من هذه المعركة مع الاحتلال وسلاحنا بأيدينا. لقد كانت كل فصائل المقاومة يدًا واحدة في وجه العدوان، وكذلك كان الحال على الصعيد السياسي. ولولا ذلك لما صمدنا شهرًا واحدًا”.

وأشار إلى أن ما يحصل في غزة تجاوز القدرة الإسرائيلية على احتوائه، لافتًا إلى أن “إسرائيل لم تستطع رفض خطة ترامب لأنها تريد الخروج من الأزمة في الميدان”. وأوضح أن “خطة ترامب وضعت عقبات كثيرة وشروط لا يمكن تطبيقها، وكل بند فيها يحتاج إلى الكثير من الإجراءات”.

وقال النخالة: “نحن ما زلنا في الميدان، ونؤكد على حماية المقاومة”، مؤكدًا: “لن يحمينا شيء إلا الجهاد والمقاومة وليس الاستسلام”. وتابع النخالة : “سلاح المقاومة هو شرف الأمة وتعبير عن إرادتها في إنهاء الاحتلال وهو يعني أن الأمة حية”.

من جهته، دعا نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إلى “رفض مخططات الوصاية على الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات للتغييرات الديموغرافية”.

وقال: “نجتمع لنجدد العهد ضد العدو الصهيوني ومن يتحالف معه، وأن القتال مستمر. قد تقف دبابات الاحتلال قرب دمشق اليوم، لكننا لا نزال نقاتله”. ورأى أن “المطلوب اليوم الانتقال من التضامن إلى الفعل ومن الشعارات إلى البرامج العملية”.

ودعا الجامعة العربية إلى أن “تباشر في رعاية المصالحة الفلسطينية الشاملة وترتيب البيت الفلسطيني”، مؤكدًا أن “التحديات اليوم أعظم من قبل والمسؤوليات أكبر”.

3
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المشاركات الأخيرة: