أعلنت كتائب الشهيد القسام وسرايا القدس، مساء الجمعة، أنهما ستسلمان جثة أحد أسرى جيش الاحتلال الذي عُثر عليه اليوم في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وذلك عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت غزة، في إطار صفقة “طوفان الأقصى” لتبادل الأسرى.
وفي المقابل، أكد مكتب رئيس وزراء الاحتلال أن إسرائيل تسلّمت عبر الصليب الأحمر جثة أحد جنودها الأسرى بعد أن سُلّم إلى قوة من الجيش وجهاز “الشاباك” داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الرفات نُقل إلى إسرائيل.
وأضاف البيان أن إخطارًا رسميًا سيُوجّه إلى عائلة الجندي بعد انتهاء عملية التحقق، مؤكدًا أن الجهود مستمرة لاستعادة جميع الأسرى الإسرائيليين.
وفي عصر أمس، قال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، إن “جهود الجهات المختصة في حركة حماس مستمرة لإنجاز مسار التبادل فيما يتعلق بتسليم باقي جثامين أسرى الاحتلال، بالرغم من الصعوبات الكبيرة والتعقيدات التي تواجه ذلك”.
ومع تسليم جثة الأسير الإسرائيلي اليوم، يتبقى 5 جثث لأسرى في قطاع غزة، من بينهم جثة الجندي القتيل هدار غولدين، الذي أسر خلال حرب 2014.
وسلّمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) -مساء الأربعاء الماضي- جثة أحد الأسرى الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر، بعد العثور عليها في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة) في خطوة جديدة ضمن التفاهمات الجارية بين حماس والوسطاء.
ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أفرجت حماس عن 20 أسيرا أحياء وسلّمت جثث 21 من أصل 28، وقد بقيت 6 جثث داخل القطاع وفق التقديرات الإسرائيلية.
وترهن إسرائيل انطلاق المرحلة الثانية من المفاوضات بتسلّم بقية الجثث، في حين تؤكد حماس، أن هذه العملية تتطلب وقتا وجهدا كبيرين نظرا إلى الدمار الهائل في غزة الذي يعيق الوصول إلى مواقع الدفن، مطالبةً الوسطاء بتوفير معدات وكوادر فنية لانتشال الجثث من تحت الأنقاض.
ويأتي تسليم الجثة اليوم ليكون الـ22 منذ وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولا تزال جهود الوسطاء مستمرة لتثبيت التهدئة ودفع المفاوضات نحو تنفيذ بقية بنود الاتفاق.
المصدر: الصحافة الإسرائيلية
