ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست -أمس الأحد- أن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل أنه يجب السماح لعناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العالقين في رفح جنوبي قطاع غزة بالخروج بعد تسليم جثة الأسير هدار غولدن، في حين يزور المبعوث الأميركي جاريد كوشنر تل أبيب لبحث هذه المسألة ضمن أمور أخرى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي أن مسؤولين أميركيين أوضحوا مؤخرا أن الولايات المتحدة تريد حل مسألة مقاتلي حماس العالقين برفح التي لا تزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.
وأوضح أن الفكرة الأميركية هي تنفيذ تجربة من خلال السماح للمقاتلين بنزع سلاحهم ومغادرة المنطقة والبدء في إعادة إعمار منطقة رفح وذلك في إطار برنامج تجريبي لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى نزع سلاح حماس.
وقال المسؤول الإسرائيلي للصحيفة إن الضغوط الأميركية كبيرة ولن يكون أمام إسرائيل خيار سوى التوصل إلى تسوية، وفق تعبيره.
وأضاف أن تقديرات تل أبيب تشير إلى أن ضغوط واشنطن ستدفعها لإبداء مرونة بشأن مقاتلي حماس في رفح.
كذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل لا تستبعد أن تضغط واشنطن للسماح لعناصر حماس بمغادرة رفح عبر ممر آمن.
ولفتت إلى أن مسؤولين إسرائيليين اقترحوا تعهدا لواشنطن بعدم قتل عناصر حماس العالقين في الأنفاق مقابل استسلامهم والتحقيق معهم في إسرائيل.
بدورها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن إدارة ترامب مارست ضغوطا على حركة حماس من أجل إعادة جثمان الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، الذي أُسر خلال حرب عام 2014 وأعيدت جثته أمس الأحد، بهدف تهيئة الظروف للتوصل إلى اتفاق يُنهي أزمة مقاتليها المحاصرين في أنفاق رفح.
زيارة كوشنر
على صعيد متصل، ذكرت هيئة البث أن الأميركيين يضغطون على إسرائيل لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي التي أدت لوقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووصل كوشنر إلى إسرائيل أمس الأحد، ومن المتوقع أن يلتقي اليوم الاثنين برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمناقشة قضية مقاتلي حماس العالقين برفح وبدء المرحلة الثانية من الاتفاق، على أن يضل المبعوث ستيفن ويتكوف في وقت لاحق إلى تل أبيب.
في المقابل، حذرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان أمس الأحد، إسرائيل من أي اشتباك محتمل مع عناصرها العالقين برفح، مؤكدة أن “الاستسلام أو تسليم النفس ليسا واردين في قاموس القسام”.
المصدر: الصحافة الإسرائيلية