قالت القناة 12 الإسرائيلية إن مصدرًا مقرّبًا من الرئيس السوري أحمد الشرع كشف لها بشكل حصري عن توجّه جديد لدى دمشق نحو إبرام اتفاق أمني أولي مع إسرائيل بوساطة أميركية، تمهيدًا لانفتاح أوسع يشمل التعاون الاقتصادي لاحقًا.
ونقلت القناة عن المصدر قوله: “سوريا لا تسعى لتهديد إسرائيل، والقيادة الجديدة تدرك أن لا مصلحة لها في الحرب، بل في توقيع اتفاق أمني أولي بوساطة أميركية، يليه لاحقًا اتفاق تجاري. هذا هو المستقبل الذي نعمل على تحقيقه”.
وأضافت القناة أن هذه التصريحات جاءت في سياق الزيارة التاريخية التي يجريها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة الأميركية واشنطن، وهي الأولى لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ إعلان استقلال سوريا عام 1946.
وأوضحت أن الزيارة تعكس تحولًا جوهريًا في توجه دمشق نحو الغرب، وسعيها إلى إعادة التموضع السياسي بعيدًا عن النفوذ الإيراني، مع فتح قنوات تعاون جديدة في الملفات الأمنية والاقتصادية.
وختمت القناة تقريرها بالقول إن زيارة الشرع تمثل نقطة تحول في علاقة دمشق بكل من واشنطن وتل أبيب، مشيرة إلى أن المسار الذي يقوده الرئيس السوري يعكس رغبة واضحة في طي صفحة العزلة الإقليمية والعودة إلى النظام الإقليمي من بوابة التنسيق الأمني والاقتصادي.
