يتصاعد عنف المستوطنين بشكلٍ مطرد في الضفة الغربية، وفي الأشهر الأخيرة برزت مجموعة جديدة توصف بأنها “الأكثر عنفًا وتطرفًا” بين المستوطنين، تُعرف باسم “وحوش التلال” أو “برابرة التلال”.
ووفق تحقيق موسع نشره ملحق “7 أيام” في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن هذه الجماعة تشكّل امتدادًا لجماعة “فتيان التلال” المعروفة، لكنها أكثر تنظيمًا، وأشد تطرفًا، وأقل خضوعًا لأي سلطة، سواء من الدولة أو حتى من قادة المستوطنين أنفسهم.
ظهرت “وحوش التلال” من داخل مجموعة “فتيان التلال”، التي تستند إلى فكرة “أرض إسرائيل الكبرى” وترفض أي تسوية سياسية أو أمنية مع الفلسطينيين، لكنها ذهبت أبعد من سابقتها في التطبيق الميداني للعنف.
وبحسب تقارير أمنية إسرائيلية، فإن عناصر المجموعة يتنقلون بين البؤر الاستيطانية غير القانونية في مناطق مختلفة من الضفة، حيث يقيمون في خيام أو مبانٍ مؤقتة، ويشنّون هجماتهم غالبًا ليلًا مستهدفين الفلسطينيين وممتلكاتهم بالحرق والتخريب والاعتداء الجسدي. كما بدأت المجموعة مؤخرًا توجّه عنفها نحو الجنود الإسرائيليين. ووفق التقرير الإسرائيلي، فإن المجموعة من “وحوش التلال” تضم نحو 10 إلى 15 مستوطنًا.