يخطط المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، للقاء خليل الحية، كبير المفاوضين في حركة حماس ورئيسها في قطاع غزة، قريبًا، وفقًا لشخصين مطلعين على خطط المبعوث الأميركي تحدثا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
وقالت الصحيفة الأميركية، يشير هذا اللقاء المرتقب إلى حرص إدارة ترامب على الحفاظ على قناة اتصال مباشرة مع حركة حماس.
وأضافت أن اللقاء يعكس تمسّك ويتكوف بنهجه رغم الانتقادات الإسرائيلية والأمريكية التي تقول إن “التواصل مع حماس يمنحها شرعية غير مستحقة”. ولا يزال موعد الاجتماع غير محدد، وقد تتغير الخطط، بحسب المصدرين اللذين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما نظرًا لحساسية المعلومات.
ورفض ممثل ويتكوف التعليق على الموضوع، وكذلك مسؤولو حركة حماس، فيما لم يرد البيت الأبيض على استفسار الصحيفة. وذكر أحد المصدرين أن أحد الملفات التي ينوي ويتكوف طرحها مع خليل الحية هو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وسبق لويتكوف أن التقى الحية في شرم الشيخ بمصر في تشرين الأول/أكتوبر قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، بحضور جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب وأحد مهندسي الاتفاق.
وفي مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على شبكة “سي بي إس” في 19 أكتوبر/تشرين الأول، قال ويتكوف إنه قدّم تعازيه للحية في بعد سقوط ابنه خلال غارة جوية إسرائيلية على مجمع في قطر كان يجتمع فيه مسؤولون من الحركة. وأضاف ويتكوف: “لقد أخبرته أنني فقدت ابنًا، وأننا كنا عضوين في نادٍ سيئ للغاية، نادٍ يضم آباء دفنوا أبناءهم”.
ويُشار إلى أن ويتكوف ليس أول مسؤول في إدارة ترامب يلتقي ممثلين عن حماس. ففي مارس/آذار الماضي، التقى آدم بولر، المبعوث الأميركي لقضايا الرهائن، مسؤولي حماس عدة مرات في قطر للضغط من أجل إطلاق سراح أميركي-إسرائيلي مزدوج الجنسية كان محتجزًا لدى الحركة، إلا أن تلك المحادثات لم تسفر عن اتفاق.
وفي الآونة الأخيرة، كانت قضية مقاتلي رفح، من أبرز القضايا التي تصدرت نقاشات وقف إطلاق النار، وبينما دارت جولات من المفاوضات، إلّا أنه لم يتوصل إلى أي تسوية في القضية.
