تقديرات إسرائيلية: حزب الله يتبع سياسة احتواء مؤقتة لتعزيز قدراته بعيدًا عن الأضواء

خلص تقرير بثّته القناة 12 الإسرائيلية، الخميس، إلى أن حزب الله يتبع سياسة احتواء مؤقتة تجاه الغارات الإسرائيلية، لإعادة بناء قوته دون التورط في تصعيد فوري، في حين يستعد الجيش الإسرائيلي لحرب لا مفر منها، ما لم تتحرك الدولة اللبنانية بسرعة لمنع تعاظم قدرات حزب الله.

وقال مراسل الشؤون العسكرية للقناة، نيتسان شابيرا، إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تتابع بقلق صمت حزب الله، وترى أنه اختار عدم تنفيذ هجمات انتقامية، انطلاقًا من قناعة بأن أي تحرك سيقابل برد عسكري إسرائيلي قاسٍ وربما غير متناسب، وهو ما لا ترغب به قيادة الحزب، التي ترى أن فتح جبهة واسعة حاليًا لن يكون ذا جدوى استراتيجية، ولذلك تفضل تعزيز قدراتها بعيدًا عن الأضواء.

وأضاف شابيرا أن الضربات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في لبنان لم تصل بعد إلى مستوى تصعيد واسع، لكن الأيام الأخيرة شهدت تشديدًا واضحًا في مستوى الضغط العسكري على حزب الله. ووفقًا له، فإن إسرائيل، رغم قناعتها بأن الحزب يحاول تأجيل التصعيد، إلا أنها لا تستبعد تغير موقف قيادة الحزب، وتستعد لمفاجأة عسكرية.

وكشفت القناة أن إسرائيل عرضت في الأسابيع الماضية على الولايات المتحدة معطيات تقول إن الجيش اللبناني غير قادر فعليًا على فرض سيطرته على جنوب لبنان أو الحد من نشاط حزب الله كما يعلن في بياناته.

وأضافت أن شعورًا بالانزعاج يسود في تل أبيب من “عجز الحكومة اللبنانية”، مشيرة إلى أن إسرائيل سلّمت عبر قنوات دولية قوائم بأهداف ومواقع انتشار لحزب الله في قرى جنوبية أبرزها بيت ليف، لكن الجيش اللبناني، وفق الرواية الإسرائيلية، لم ينفذ إجراءات حقيقية لتفكيك هذه البنى أو لمنع انتشار عناصر الحزب جنوب نهر الليطاني.

وأوضحت القناة أن التقديرات لدى الدوائر الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أنه في حال اندلاع تصعيد كبير، أو قررت إسرائيل خوض عملية عسكرية واسعة ضد لبنان، فإن حزب الله قادر على إطلاق عشرات الرشقات الصاروخية يوميًا بمديات مختلفة، بما في ذلك بعيدة المدى، مع تركيز واضح على الجبهة الشمالية.

وأشار شابيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يمتلك خططًا عملياتية جاهزة لهذا السيناريو، مبينًا أن استمرار الوضع الحالي سيدفع حتمًا إلى جولة قتالية جديدة، إذا لم تُظهر بيروت تحركًا فعليًا خلال فترة زمنية تراها تل أبيب محدودة.

21
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المشاركات الأخيرة: