يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ أمس، تصعيد عدوانه على قطاع غزة بعد أن ارتكب مجازر وشنّ غارات عنيفة على أماكن متفرقة، بزعم “الرد على هجوم نفذه مقاتلون ضد قواته”، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، بينهم عائلة كاملة والعديد من الأطفال. فيما استشهد عدد آخر من المواطنين في قصف إسرائيلي جديد صباح اليوم الخميس.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 3 مواطنين بينهم طفل، وأصيب 15 آخرون من عائلتي أبو سبت وسهمود، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في بلدة بني سهيلا شرق خانيونس، فجر اليوم.
كما أعلن مجمع ناصر الطبي، صباح الخميس، عن استشهاد شخص إثر استهدافه بنيران مسيرة إسرائيلية في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
إلى ذلك، أفاد مصدر في المستشفى المعمداني، صباح الخميس، بأن الطواقم الطبية انتشلت جثمان طفلة شهيدة إثر قصف إسرائيلي استهدف مساء أمس الأربعاء، حي الزيتون في مدينة غزة.
الاحتلال يوسع المنطقة الصفراء شرق غزة
ميدانيًا، أفادت مصادر محلية أن جيش الاحتلال وسّع، اليوم الخميس، نطاق المنطقة الصفراء شرق مدينة غزة، ووضع مكعبات صفراء تحذيرية على طول الطريق من مفترق السنافور وشارع صلاح الدين وصيدلية الأقصى وصولاً إلى مقبرة الشعف.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال قام باعتداء جديد، بالتوغل في المنطقة الشرقية من مدينة غزة وتغيير أماكن تموضع العلامات الصفراء بتوسيع المنطقة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال بمسافة 300 متر في شوارع الشعف والنزاز وبغداد، فضلًا عن محاصرة عشرات العائلات التي تقطن في هذه المناطق ولم تستطع الخروج بعدما فوجئت بتوغل الدبابات، ولم يتسن معرفة مصير العديد من هذه العائلات في ظل القصف الذي استهدف المنطقة.
وأضاف الإعلام الحكومي أن الاحتلال يواصل خرق الاتفاق ولم يكتف بالمجزرة التي ارتكبها أمس مستهدفًا بالقصف مدينتي غزة وخانيونس، وراح ضحيتها 25 شهيدًا؛ منهم أسرة كاملة مُحيت من السجل المدني، وأب وأطفاله الثلاثة، ورجل وزوجته، وعشرات الجرحى بعضهم في حالة الخطر.
وأكد أن هذه الجرائم المتواصلة تمثل استخفافًا واضحًا من الاحتلال بقرار وقف إطلاق النار، وتضاف إلى نحو 400 خرق تم رصدها منذ دخول القرار حيز التنفيذ، أودت بحياة أكثر من 300 شهيد وخلفت مئات الجرحى.
وتابع البيان: “ما شجع الاحتلال على الاستمرار في هذه الجرائم والانتهاكات لوقف النار، هو صمت الوسطاء والضامنين وعدم اتخاذهم خطوات جادة لإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته وفي مقدمتها وقف جرائمه ضد شعبنا والسماح بإدخال الاحتياجات المعيشية بكل أنواعها؛ سواء أكانت غذائية أو إيوائية أو صحية أو للبنى التحتية”.