استشهد مواطن صباح اليوم الثلاثاء، جراء استهداف الاحتلال لمجموعة مواطنين في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، فيما تتفاقم معاناة النازحين مع هطول الأمطار منذ ساعات الفجر.
وحول تصاعد المعاناة الإنسانية في القطاع، أفادت مصادر صحفية بغرق عشرات خيام النازحين جراء مياه الأمطار في مواصي خانيونس جنوبي قطاع غزة. فيما حذر الدفاع المدني في غزة، من توقف مركباته لعدم توفر الحد الأدنى من الوقود للتدخلات الإنسانية، مناشدًا للتدخل العاجل قبل فوات الأوان.
في السياق، أفادت مصلحة المياه في غزة في حديث مع التلفزيون العربي، بأن مئات آلاف الناس يقطنون داخل خيام في الشواطئ وحياتهم في خطر. مشيرةً إلى أن الأمطار تهطل بكثافة والنازحون بلا مأوى بعد تضرر خيامهم في المنطقة الوسطى وخانيونس.
وتابعت مصلحة المياه في غزة، أن عدم السماح بإدخال المعدات والخيام يفاقم معاناة النازحين. مضيفةً، “لا نملك معدات كافية لسحب مياه الأمطار بسبب نفاد الوقود لتشغيل الموجود منها”.
وفي سياق الحديث عن تطورات الأوضاع الإنسانية جراء حرب الإبادة، أفاد الدفاع المدني في غزة، بأن طواقمه بالتعاون مع لجنتي الطوارئ وإدارة “جثامين الشهداء” في المحافظة الوسطى، تمكنت من انتشال رفات 14 شهيدًا من تحت أنقاض منزل سكني كان قد استهدفه الاحتلال خلال الحرب وهم بداخله في منطقة بركة الوز في مخيم المغازي.
وأوضح في بيان صحفي آخر اليوم الثلاثاء، أن المنزل السكني يعود لعائلة أبو حامدة، وكان مكونًا من ثلاثة طوابق وقد سوي بالأرض بفعل الاستهداف.
وأضاف أنه جرى التعرف على الشهداء من قبل ذويهم، بينهم أطفال ونساء، وتم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى لدى قسم الطب الشرعي لعمل الإجراءات اللازمة تمهيدًا لدفنهم. مؤكدًا أن الطواقم ستواصل عمليات البحث عن جثامين الشهداء، التي ما زالت مفقودة تحت الأنقاض، رغم الصعوبات الشاقة وانعدام المعدات اللازمة.
