أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية -اليوم الأربعاء- أن معبر رفح سيفتح “خلال الأيام المقبلة” للسماح حصرا بخروج سكان غزة إلى مصر، وذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري في القطاع.
وقالت الوحدة -في بيان على منصة إكس- “وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار وتوجيه من المستوى السياسي، سيفتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة حصريا لخروج سكان قطاع غزة إلى مصر”، مشيرة الى أن ذلك سيتم بالتنسيق مع القاهرة وبعثة الاتحاد الأوروبي التي تساهم في الإشراف على المعبر.
وكان من المقرر فتح المعبر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في العاشر من الشهر ذاته، غير أن إسرائيل لم تلتزم بذلك.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح مع بداية عمليتها العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة مطلع مايو/أيار 2024 وحالت دون دخول أو خروج المواطنين من قطاع غزة. كما لم تسمح إلا بإدخال كميات شحيحة جدا لا تتناسب مع الاحتياجات اليومية للفلسطينيين، مما تسبب في حدوث مجاعة غير مسبوقة.
وتوصلت حركة حماس وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أميركية، ودخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأمس الثلاثاء، أعلنت المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، أن أكثر من 16 ألفا و500 مريض فلسطيني لا يزالون بحاجة إلى رعاية منقذة للحياة خارج القطاع.
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل، فإن الأخيرة واصلت الخروقات واستهدفت فلسطينيين خارج المناطق التي انسحبت إليها بموجب الاتفاق، مما أسفر عن شهداء وجرحى، بينما كان من المفترض أن ينهي الاتفاق إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلّفت تلك الإبادة أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، ونحو 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار، بينما دخل الاتفاق في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حيز التنفيذ وسط خروقات متواصلة من قبل تل أبيب.