مسؤول إسرائيلي يؤكد أن الاحتلال لن ينسحب من مواقعه بسوريا

قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن تل أبيب لا تعتزم الانسحاب في المستقبل القريب من المناطق التي سيطرت عليها عقب سقوط نظام بشار الأسد العام الماضي.

ونقلت صحيفة إسرائيل هيوم عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف هويته قوله إن “المطلب السوري بانسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي أقامها على الحدود السورية وفي منطقة جبل الشيخ لن يتحقق قريبا، بسبب عجز النظام عن الوفاء بتعهداته المتعلقة بمنع النشاطات الإرهابية المنطلِقة من سوريا باتجاه إسرائيل”، على حد وصفه.

وأوضحت الصحيفة أن “الوضع العاجل بسوريا سيكون في صدارة جدول أعمال الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية الشهر الجاري”.

ولم يتحدد رسميا موعد اللقاء، لكن قناة إسرائيل 24 ذكرت أن “لقاء نتنياهو وترامب سيُعقد في منتجع مار إيه لاغو بولاية فلوريدا، وتحدد موعده في 26 ديسمبر/كانون الأول”.

وأوضحت إسرائيل هيوم أنه من المتوقع “أن يُسرّع الأميركيون الاتصالات بين الطرفين للتوصل إلى تفاهمات جوهرية على الأقل”.

وأشارت أن التفاهمات تشمل “فرض قيود على نشاط الجيش الإسرائيلي في المناطق التي تنشط فيها قوات الشرع، والتعاون ضد المنظمات الإرهابية، وضمان سلامة الدروز في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، من بين قضايا أخرى”.

وتابعت الصحيفة: “تهدف الولايات المتحدة إلى أن تُسهم هذه التفاهمات في دفع عملية خفض التصعيد، بهدف توقيع اتفاقية طويلة الأمد بين البلدين في نهاية المطاف”.

ووفق المصدر ذاته، “يخشى المسؤولون الأميركيون من أن تؤدي ردود الفعل العسكرية الإسرائيلية في سوريا ولبنان إلى تصعيد من شأنه أن يمحو إنجازات العام الماضي”.

وكان نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، قد قال أمس الثلاثاء إن الجيش الإسرائيلي سيظل في هذه المنطقة العازلة “لضمان أمن المواطنين الإسرائيليين”.

وذكر أن إسرائيل عازمة على “حماية نفسها في مواجهة الهجمات العابرة للحدود ومنع المتطرفين العدائيين من الاستقرار في المناطق الحدودية” على حد وصفه. كما شدد على رغبة إسرائيل “في حماية الأقلية الدرزية بسوريا”.

وخلال الأشهر الماضية، عقدت محادثات سورية إسرائيلية بهدف التوصل إلى اتفاق أمني يكفّ اعتداءات تل أبيب على دمشق، لكن الاتفاق لم يبصر النور جراء إصرار إسرائيل على عدم الانسحاب من المناطق التي احتلتها بعد سقوط الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.

ورغم دعوة ترامب إسرائيل إلى التهدئة مع سوريا، فإن تل أبيب واصلت خروقاتها ضد سيادة دمشق، عبر القصف والتوغلات التي باتت شبه يومية في الآونة الأخيرة.

المصدر: وكالات
13
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المشاركات الأخيرة: