أكد رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، أن الحركة ترفض كل أشكال الوصاية على قطاع غزة، “فشعبنا لا يحتاج لا إلى حماية ولا إلى وصاية”. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مؤتمر “العهد للقدس” في اسطنبول، يوم السبت.
وأضاف: “آن الأوان أن تقرر الأمة تحرير القدس كعنوان ورمز لتحرير فلسطين، وتطهير المسجد الأقصى، واستعادة المقدسات الإسلامية والمسيحية، فالعهد للقدس هو تحريرها، وهذا هو المشروع الأساس”.
ودعا مشعل إلى “تسخير كل الجهود والإمكانات من أجل غزة، وضمان وقف الحرب عليها، واستعادة العافية والإغاثة والإيواء، وإعادة الإعمار، وكسر الحصار، وفتح المعابر، ورفض كل محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقا للمخططات الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن “التجويع والحصار وإغلاق المعابر ومنع المساعدات والقتل اليومي ما زال مستمرًا، والمخططات قائمة، والمعركة لم تنتهِ بعد، وغزة ما زالت تنتظر وقفتنا”.
وشدد مشعل على رفض كل أشكال الوصاية والانتداب على غزة والضفة وعامة فلسطين، مبينًا أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى الاستقلال لا إلى الانتداب، “والفلسطيني هو من يحكم نفسه، ومن يقرر لنفسه”.
وأضاف أن المعركة الكبرى مع الاحتلال هي على الضفة والقدس والمقدسات، مبينًا أن مخططات الاحتلال تتوالى، “وهذه مسؤولية العرب والمسلمين والمجتمع الإنساني، لكن نحن الذين نقرر ونبدأ المشوار ونصرّ على موقفنا، والعالم سيكون معنا بعد أن رأى هذه الجريمة الصهيونية البشعة التي لم يعد يصبر عليها”.
وتحدث مشعل عن تحرير الأسرى في سجون الاحتلال، وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج، وتعزيز روح الشراكة الحقيقية في ميدان النضال والسياسة والقرار، “فلا انتصار دون وحدة، ولا إنجاز دون شراكة، وقوتنا معًا تتعاظم، وحين ننفرد تتضاءل قوانا”.
وأضاف: “هذه دعوة للجميع ألا يحتكر أحدٌ القرار ولا المرجعية، فالوطن وطننا، والقضية قضيتنا، ومصيرنا واحد ومشترك، فنحن جميعًا مهددون، ولا خيار لنا إلا أن نعمل معًا ونبني وحدتنا الوطنية لنحرر وطننا ونبنيه من جديد”.
كما دعا إلى “تبني استراتيجية عربية وإسلامية جادة للدفاع عن الأمة والمنطقة في مواجهة البلطجة الإسرائيلية ومخططاتها في الهيمنة والاستباحة والإخضاع، ورفض كل أشكال التطبيع والعلاقة مع هذا الكيان المجرم، فهذا الكيان هو عدونا جميعًا، وخطرٌ علينا جميعًا”.
وأكد على وجوب ملاحقة الاحتلال وقادته على الساحة الدولية ومحاكمته وإدانته قانونيًا وسياسيًا ومقاطعته اقتصاديًا، ومحاصرته في كل مكان، والتعامل معه ككيان منبوذ مسؤول عن حرب الإبادة.