قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لوكالة “رويترز” اليوم السبت، إنه ينبغي تشكيل إدارة مدنية فلسطينية ذات مصداقية وقوة شرطة مدربة حتى يتسنى لحركة حماس إلقاء السلاح، مضيفًا أن الحركة مستعدة لتسليم إدارة القطاع.
وفي مقابلة على هامش منتدى الدوحة، أوضح فيدان لـ”رويترز”، أنه بدون هاتين الخطوتين، فإن توقع تخلي حماس عن السلاح في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار “ليس واقعيًا وغير قابل للتنفيذ”.
وتابع فيدان أن قوة الشرطة المقترحة ستستبعد أعضاء حماس وستدعمها قوة دولية لإرساء الاستقرار. وأضاف أن واشنطن تضغط على “إسرائيل” بشأن مسعى تركيا للانضمام إلى القوة.
وحذّر فيدان من أن إخفاق المجتمع الدولي في دفع خطة وقف إطلاق النار إلى المرحلة التالية سيعد “فشلًا ذريعًا” للعالم ولواشنطن. مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قاد بنفسه هذه الجهود.
في السياق، قال رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن مفاوضات إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة تمر بمرحلة حرجة، لكن الوسطاء يعملون معًا للمضي قدمًا في تنفيذ الاتفاق، وذلك خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية لـ”منتدى الدوحة 2025″ اليوم السبت.
وأكد آل ثاني أن من غير الممكن اعتبار أن هناك وقفًا كاملًا لإطلاق النار إلا بانسحاب “إسرائيل” من غزة، وشروط أخرى لم يتم تنفيذها حتى اللحظة.
وأوضح أن قطر وتركيا ومصر يعملون مع الولايات المتحدة لرسم المسار المستقبلي للمرحلة التالية من الاتفاق. مؤكدًا أن هذه المرحلة ستكون مؤقتة أيضًا، لأن المطلوب ليس الوصول إلى حل للكارثة في قطاع غزة فحسب، بل للقضية الفلسطينية بشكل عام، بما في ذلك حصول الشعب الفلسطيني على دولة.
وبين آل ثاني أن مفاوضات قوة الاستقرار في غزة لا تزال مستمرة بما في ذلك تفويض القوة وقواعد الاشتباك.