أزالت شرطة الاحتلال، يوم الأربعاء، خيمة قرب قبر الشهيد عز الدين القسام، وكاميرات ولافتات، بعد اقتحامها للمقبرة المقامة على أنقاض بلدة الشيخ المهجرة شمال حيفا، بمشاركة الوزير الإرهابي إيتمار بن غفير.
بن غفير: “نحن هنا في محيط قبر عز الدين القسام، هذا إرهابي كبير، إرهابي أساسي سُمّيت باسمه سرايا من الإرهابيين. رسالتنا اليوم واضحة: انتهت الحفلة”
ونشر حزب “قوة يهودية” الذي يقوده الإرهابي بن غفير بيانًا قال فيه إن الاقتحام وإزالة الخيمة تم عند الساعة الخامسة والنصف صباحًا، ضمن “خطوة واسعة في مواجهة السيطرة غير القانونية وتخليد رموز الإرهاب في الحيّز العام” وفق ما ورد في بيان الحزب.
وأضاف الحزب أن شرطة الاحتلال هدمت الخيمة التي أقامها الوقف، وأزالت كاميرات المراقبة واللافتة “التي تزيد من تمجيد عز الدين القسام”.
واستمرارًا لتصريحات الكراهية التي يدلي بها، قال بن غفير: “نحن هنا في محيط قبر عز الدين القسام، هذا إرهابي كبير، إرهابي أساسي سُمّيت باسمه سرايا من الإرهابيين. رسالتنا اليوم واضحة: انتهت الحفلة”.
وأضاف: “كانت هنا خيمة تُشرف على القبر ويحرسها شخص من الوقف. أزيلت اللافتة وأزيلت الخيمة. ونأمل أن يُزال القبر أيضًا، لأنه لا مكان في دولة إسرائيل لمظاهر التحريض. فعندما يُعطى مجال للتحريض، يتزايد الإرهاب. لذلك يجب قطع الإرهاب من جذوره، ويجب هدم هذه الخيمة وهذا القبر”.
وانضم رئيس لجنة الداخلية، وعضو الكنيست كرويزر إلى بن غفير في الاقتحام، وقال: “هنا بالذات، في محيط الإرهابي الكبير عز الدين القسام، الذي تحمل اسمه صواريخ القسام وكتائب النخبة التي ارتكبت جرائم في 7 أكتوبر، نحن نهدم منشآت الوقف ونُعيد السيادة”.
وقال كرويزر إن إزالة الخيمة “تُعد خطوة أولى في الطريق نحو تحقيق الهدف الأكبر: إزالة قبر القسام”.
وكانت الخيمة أُقيمت مؤخرًا قرب قبر القسام للإشراف على القبر، في ظل خطاب رسمي إسرائيلي يُروّجُ لإزالة المقبرة بدعوى “تعزيز السيادة”. وقد حرّض بن غفير علنًا في آب/ أغسطس الماضي على نقل قبر القسام وهدمه، خلال جلسة للجنة الداخلية في الكنيست. وقال كرويزر آنذاك إنه “لا ينبغي أن يكون الضريح مزارًا لمؤيدي الإرهاب”، فيما طالب بن غفير بلدية نيشر “بهدم القبر فورًا”.
وتُعد مقبرة القسام من أهم المقابر التاريخية في الجليل، إذ تضم قبر الشهيد عز الدين القسام وعددًا كبيرًا من شهداء المنطقة وشخصيات دينية ووطنية منذ ما قبل النكبة، وقد تعرّضت لعشرات الاعتداءات خلال العقود الماضية، شملت هدم أجزاء، وتخريب القبور، ورسم الصليب المعقوف على القبر، ومحاولات اقتطاع أجزاء منها لصالح مشاريع بنية تحتية.