أعلن محافظ طولكرم عبد الله كميل، يوم الأحد، أن جيش الاحتلال أصدر قرارًا عسكريًا بهدم 25 بناية في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، الذي يعاني من عدوان وحصار خانق منذ 309 أيام متتالية.
وطالب كميل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والبعثات الدبلوماسية والسفارات بالتدخل الفوري والعاجل لوقف القرار، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية، وقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وأفاد مصدر محلي بأن الأبنية التي يشملها قرار الهدم تقع في منطقة “المسلخ”، وكل بناء منها يضم ما بين منزلين وأربعة منازل، ويقدر عدد سكانها قبل التهجير الذي شهده المخيم بأكثر من 300 شخص.
وينفذ جيش الاحتلال منذ نحو 10 أيام أعمال شق وتعبيد لطرقات جديدة في منطقة “المسلخ” التي سيتم تنفيذ حملة الهدم فيها، إضافة إلى منطقة “المنشية”، وذلك ضمن خطة إعادة هيكلة الطرقات في المخيم بما يسمح لقوات الاحتلال باقتحامه والتجول داخله بحرية.
وتعمل اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس حاليًا على ترتيب التنسيق مع الارتباط الفلسطيني، من أجل السماح لأصحاب المنازل المستهدفة بالدخول إليها وسحب ما يمكنهم من مقتنياتهم الشخصية قبل تنفيذ عمليات الهدم.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانًا على مخيم نور شمس منذ 309 أيام متتالية، بما في ذلك الحصار المشدد للمخيم وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية. وقد أدى العدوان إلى تهجير أكثر من 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 600 منزل تدميرًا كليًا، و2573 منزلاً بصورة جزئية، بعد أن تم تحويل المخيم ومخيم طولكرم في المدينة إلى مناطق خالية من الحياة.
