صحف عالمية: نتنياهو يشكل لجنة “للتستر” على تحقيقات 7 أكتوبر

سلطت صحف عالمية الضوء على تداعيات الأوضاع في الشرق الأوسط، وركزت في تغطياتها وتحليلاتها على الشأن الداخلي الإسرائيلي ومحاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التنصل من مسؤوليته في التصدي لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالتزامن مع تصاعد الجدل في واشنطن حول جدوى استمرار الوجود العسكري الأميركي في سوريا في ظل المخاطر المتزايدة.

وتحت غطاء النقد والمعارضة، تناولت صحيفة هآرتس الإسرائيلية -في افتتاحيتها- التحركات الأخيرة لحكومة نتنياهو، مشيرة إلى مساع حثيثة لتشكيل “لجنة حكومية” للتحقيق في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

واعتبرت هآرتس أن الهدف الحقيقي خلف هذه الخطوة ليس كشف ملابسات الإخفاق الأمني والسياسي، بل “تشتيت الحقائق” وخلق مسار بديل يضمن لنتنياهو النجاة من المساءلة.

وأوضحت الافتتاحية أن مشروع القانون المقترح يمنح الحكومة “السيطرة الكاملة” على تعيين أعضاء اللجنة، وهو ما يفرغ عملية التحقيق من مضمونها ويجعل الوصول إلى الحقيقة أمرا “مستحيلا”.

ونقلت الصحيفة رفض المعارضة الإسرائيلية القاطع للتعاون مع هذا المشروع، محذرة من أن السيناريو المتوقع لهذه اللجنة هو “قلب الحقائق”، بحيث تتم هندسة النتائج لتحميل جهات أخرى (سواء في الجيش أو الاستخبارات) المسؤولية الكاملة، بينما يفلت نتنياهو -المسؤول الأول سياسيا- من دائرة المحاسبة والعقاب.

سوريا.. أخطار بلا إستراتيجية

وفي الشأن الأميركي المرتبط بالمنطقة العربية، فتح موقع “ذا هيل” ملف الوجود العسكري الأميركي في سوريا، خاصة بعد مقتل 3 أميركيين في مدينة تدمر وسط سوريا، وهو الحادث الذي أعاد إشعال الجدل حول الجدوى الإستراتيجية لهذا الانتشار.

وقالت الصحيفة -في مقال تحليلي- إن بقاء الجنود الأميركيين على الأراضي السورية بات يعرضهم لأخطار جمّة ومباشرة، دون أن يحقق في المقابل أهدافا إستراتيجية حقيقية تخدم المصالح الأميركية العليا.

إذ اعتبر المقال أن الوجود المادي للقوات الأميركية لم يعد ضروريا كما كان في السابق.

وخلص التحليل إلى دعوة صريحة لإعادة النظر في هذا الانتشار، مؤكدا أن الولايات المتحدة تمتلك القدرة على مواصلة مكافحة الإرهاب وضمان هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية من خلال آليات أخرى، أبرزها التعاون الوثيق مع الحلفاء، والاعتماد على العمليات عن بعد، “دون الحاجة للزج بالقوات الأميركية في مناطق شديدة الخطورة” قد تتحول إلى مصيدة استنزاف.

3
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المشاركات الأخيرة: