اجتماع الميكانيزم في الناقورة: جولة ثانية بدون تقدم وإصرار إسرائيلي على استمرار الاعتداءات

قال مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية، إن اجتماع اليوم في الناقورة يأتي استمرارًا للحوار الأمني الذي يهدف إلى ضمان تفكيك أسلحة حزب الله عبر الجيش اللبناني. فيما أكد تقرير لصحيفة “المدن” أنّ اجتماع الميكانزيم، “لم يكن جيدًا، ولم يحرز أي تقدم”، مشيرًا إلى أن الجانب الإسرائيلي حمل 3 عناوين أساسية نقلها للجانب اللبناني: “لا إفراج عن الأسرى، لا انسحاب، ولا وقف للضربات”.

وأضاف مكتب نتنياهو أنه عُقد اليوم اجتماع للآلية الدولية برعاية أميركية جمع بين “إسرائيل” ولبنان، بحضور يوسي درازنين، نائب رئيس مكتب رئيس الحكومة لشؤون السياسة الخارجية.

وأوضح أن هذا الاجتماع يأتي استمرارًا للحوار الأمني الذي يهدف إلى ضمان تفكيك أسلحة حزب الله عبر الجيش اللبناني. كما نوقش خلال الاجتماع سبل تعزيز المشاريع الاقتصادية “لإظهار المصالح المشتركة في إزالة تهديد حزب الله، وضمان أمن مستدام لسكان الجانبين من الحدود”.

ونقلت “المدن” أنه وبحسب المعلومات “عكس الاجتماع من المنظور الإسرائيلي إصرارًا على استكمال ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من اعتداءات واستهداف لما يزعم بأنه مراكز لحزب الله”. ووفق المعلومات الخاصة، فإنه “رغم كل الليونة التي أبداها الجانب اللبناني في الجلسة، وتأكيده بإنجاز الخطوات المطلوبة منه، إلا أنّ الجانب الإسرائيلي كان متعنتًا وأكد استمرار ما يقوم به”.

وأضاف التقرير أنه جرى خلال الاجتماع عرض مفصل لما أنجزه الجيش اللبناني بشكل موثق، وتم الاتفاق على السابع من كانون الثاني/ يناير 2026 موعدًا للاجتماع المقبل.

وأفاد موقع “أكسيوس”، نقلًا عن مصدر مطلع على مجريات الاجتماع، بأن جدول الأعمال الرسمي يركّز على “التعاون الاقتصادي على طول الحدود اللبنانية–الإسرائيلية”، إلا أن الهدف غير الرسمي يتمثل في “محاولة منع استئناف المواجهات العسكرية”.

وفي مطلع كانون الأول/ديسمبر، كان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أوعز، إلى مجلس الأمن القومي بإيفاد ممثل عنه للمشاركة في “اجتماع مع مسؤولين اقتصاديين في الحكومة اللبنانية”. وجاء ذلك وفق بيان رسمي صادر عن مكتبه، أوضح أن الخطوة تندرج ضمن مسعى إسرائيلي لـ”وضع أسس أولية لعلاقات اقتصادية وتعاون محتمل مع لبنان”.

في حينها، أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية تكليف السفير السابق والمحامي سيمون كرم برئاسة الوفد اللبناني المشارك في اجتماعات “اللجنة التقنية العسكرية للبنان”، المعروفة بلجنة “الميكانيزم”، وهي اللجنة التي أُنشئت بموجب إعلان وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” ولبنان، في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

7
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المشاركات الأخيرة: