تتصاعد اختراقات الاحتلال لوقف إطلاق النار في غزة، مع سقوط شهداء غالبيتهم من الأطفال جراء استهداف مدرسة إيواء في حيّ التفاح شرقي مدينة غزة، وذلك في ظل استمرار التدهور الحاد في مستويات الأمن الغذائي، ما يزيد من هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الدفاع المدني في غزة مساء اليوم الجمعة، إن طواقمه انتشلت 5 من الشهداء والجرحى من داخل مدرسة شهداء غزة الواقعة في حيّ التفاح شرقي مدينة غزة.
وأوضح أن غالبية الشهداء هم من الأطفال، إضافةً إلى وجود عدد من الجرحى، جرى نقلهم إلى المستشفيات المتاحة لتلقي العلاج.
وأكد الدفاع المدني أن استهداف المدارس ومراكز الإيواء التي تؤوي نازحين مدنيين يُعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، داعيًا المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية إلى تحمّل مسؤولياتهم العاجلة في حماية المدنيين وضمان سلامة مراكز الإيواء والطواقم الإنسانية.
في السياق، قال المفوض العام لوكالة “الأونروا” فيليب لازاريني، إن غزة لا تزال تعاني من أزمة جوع من صنع الإنسان.
وأكد فيليب لازاريني في منشور على منصة “إكس” اليوم الجمعة، أنه لإنهاء هذه الكارثة، يجب السماح بدخول الإمدادات على نطاق واسع، وتمكين العاملين في المجال الإنساني من أداء مهامهم.
وأشار إلى التقرير الأخير الصادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، حيث يؤكد مدى هشاشة المكاسب التي تحققت منذ بدء وقف إطلاق النار في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضاف، “فبينما لم تعد محافظة غزة مصنفة ضمن المناطق التي تعاني من المجاعة، لا يزال 1.6 مليون شخص يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
وتابع أن لدى وكالة الأونروا طرود غذائية تكفي 1.1 مليون شخص، ودقيق يكفي جميع السكان، بانتظار دخول قطاع غزة.