شهد عدد الأفراد ذوي الثروات المرتفعة، الذين تتجاوز قيمة أصولهم 10 ملايين دولار، نموًا بنسبة 4.4% على مستوى العالم خلال العام الماضي، ليصل إلى 2.34 مليون شخص، مدفوعًا بالمكاسب القوية في أسواق الأسهم والبيتكوين. جاء ذلك وفقًا لتقرير الثروة السنوي الصادر عن شركة الاستشارات العقارية العالمية “نايت فرانك”، في نسخته التاسعة عشرة لعام 2025.
بحسب التقرير، لا تزال الولايات المتحدة تحتل الصدارة كأكبر موطن للأثرياء، إذ تستحوذ على نحو 40% منهم، أي ضعف عدد الأثرياء في الصين، التي تأتي في المرتبة الثانية. وقد ساهم الأداء القوي للأسواق المالية الأمريكية في تعزيز الثروات، حيث سجل مؤشر “إس آند بي 500” ارتفاعًا بنسبة 23% خلال 2024، فيما قفز مؤشر “ناسداك” بنحو 29%، وسجل “داو جونز” مكاسب تجاوزت 12%.
كما أشار التقرير إلى أن عدد الأفراد الذين تتجاوز قيمة أصولهم 100 مليون دولار ارتفع بنسبة 4.2%، ليصل لأول مرة إلى أكثر من 100 ألف شخص على مستوى العالم. وتسيطر الولايات المتحدة على النسبة الأكبر من المليارديرات، بإجمالي ثروة تبلغ 5.7 تريليونات دولار، تليها الصين بثروة 1.34 تريليون دولار.
وفيما يتعلق بالتغيرات الديموغرافية، أظهر التقرير أن نسبة الذكور بين المليارديرات الجدد انخفضت إلى 82% في عام 2024، مقارنة بـ90% في 2020، مما يشير إلى تطور في التوازن بين الجنسين في تكوين الثروات. ومن اللافت أن 47% من المليارديرات الجدد تحت سن الثلاثين كانوا من النساء، مما يعكس اتجاهاً متزايدًا نحو مشاركة أكبر للنساء في عالم الثراء.
