“إسرائيل” تخطط للسماح لعمال دروز من سوريا بالعمل في الجولان المحتل

أعلن وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الأحد، عن خطة جديدة للسماح بدخول عمال دروز من سوريا للعمل في المستوطنات الإسرائيلية في الجولان المحتل.

وتأتي هذه الخطوة في إطار ما وصفه كاتس بـ”تعزيز العلاقات مع الطائفة الدرزية”، وسط انتقادات بأنها محاولة لتقسيم المجتمع السوري ومنع تثبيت حالة الاستقرار في سوريا بعد انهيار نظام الأسد.

وقال كاتس إنّ “الحكومة الإسرائيلية تقر حاليًا خطة دعم غير مسبوقة للطائفتين الدرزية والشركسية في إسرائيل، بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير المالية”.

وأضاف: “بصفتي وزيرًا للأمن، أحيي ولاءهم وشجاعتهم ومساهمتهم في أمن إسرائيل في أوقات صعبة ومصيرية، وسنواصل تعزيزهم وحماية أشقائهم في سوريا من أي تهديد”، وفق تعبيره.

وأشار كاتس إلى أن الخطة ستشمل قريبًا السماح لعمال دروز من سوريا بالعمل في مستوطنات الجولان، دون تقديم تفاصيل إضافية حول آليات التنفيذ أو الجدول الزمني.

وفي شباط/ فبراير الماضي، أكدت إذاعة جيش الاحتلال، وهيئة البث “كان 11″، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بدأت بإعداد خطة تهدف لاستقدام عشرات العمال الدروز من سوريا للعمل في المستوطنات المقامة على أراضي الجولان السوري المحتل، والقرى الدرزية هناك.

وزعمت إذاعة الجيش، أن الخطوة جاءت استجابة لمطالب قيادات الطائفة الدرزية في الجولان، “الذين طالبوا بإيجاد فرص عمل لأقاربهم في سوريا، على إثر التحديات الاقتصادية التي تفاقمت هناك خلال السنوات الأخيرة” وفق زعم الإذاعة.

ونقلت هيئة البث عن مصادر أمنية قولها إن الخطة تنص على البدء أولاً بإدخال عشرات السوريين للعمل في البناء والزراعة في قرى درزية بالجولان، على أن يتم توسيع إدخال هؤلاء العمال ليشمل لاحقًا العمل في المستوطنات المقامة في الجولان.

ويشرف على تنفيذ هذه الخطة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، اللواء غسان عليان، الذي زار بلدة مجدل شمس مؤخرًا للوقوف على آليات تنفيذ المشروع.

يأتي ذلك بينما أكد مسؤولون عسكريون أن “إسرائيل” ستواصل نشر قواتها في المنطقة العازلة داخل الأراضي السورية إلى أجل غير مسمى، وهو ما ورد على لسان بنيامين نتنياهو، أيضًا، في كلمة خلال مراسم تخريج دورة ضباط الجيش، حيث قال إن جيش الاحتلال سيحافظ على انتشاره في منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة لوقت طويل، “بهدف حماية المستوطنات ومنع أي تهديد محتمل”.

وطالب نتنياهو، في كلمته، بإخلاء “الجنوب السوري” من أي وجود عسكري للحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، بما يشمل محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء. وأضاف أن إسرائيل “لن تسمح بأي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا”.

25
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *