تقرير أممي: الاحتلال يعزز قيود التنقل في الضفة بـ 849 حاجزًا وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية

كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة “أوتشا”، يوم الأحد، عن إقامة جيش الاحتلال الإسرائيلي ما مجموعه 849 حاجزًا في مختلف أنحاء الضفة الغربية، تشكل بوابات الطرق ثلثها، مما يفرض قيودًا مشددة على حركة الفلسطينيين وتنقلهم، سواء بشكل دائم أو متقطع، بما في ذلك في شرقي القدس والخليل.

وأوضح “أوتشا”، في مسح ميداني أجراه خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، أنّ الاحتلال أقام 36 حاجزًا جديدًا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، معظمها بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة في 19 يناير، ما أدى إلى عرقلة وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية وأماكن عملهم.

وأضاف التقرير، أنّ جيش الاحتلال ركّب 29 بوابة جديدة في أنحاء الضفة الغربية، سواء كعوائق مستقلة أو كإضافات على حواجز قائمة، ليرتفع العدد الإجمالي لبوابات الطرق إلى 288 بوابة، تُغلق نحو 60% منها (172 بوابة) بشكل متكرر، مما يزيد من تعطيل التنقل وإغلاق نقاط الوصول الرئيسية.

ووثّق المسح الأممي تفاصيل انتشار الحواجز والعوائق العسكرية في الضفة الغربية، والتي شملت: 94 حاجزًا يعمل فيها جنود الاحتلال على مدار الساعة، و153 حاجزًا جزئيًا يعمل فيها الجنود بشكل متقطع، منها 45 حاجزًا يُغلق بشكل متكرر، و205 بوابات طرق، يُغلق 127 منها بشكل متكرر، و101 حاجز خطي، تشمل جدرانًا ترابية وخنادق، و180 ساترًا ترابيًا و116 متراسًا لإغلاق الطرق.

وأكد “أوتشا” أن هذه الإحصائيات لا تشمل الحواجز المقامة على امتداد الخط الأخضر أو القيود الأخرى، مثل إغلاق مخيم جنين أمام العائدين أو إعلان بعض المناطق “مناطق عسكرية مغلقة”، والتي قد لا تتضمن عوائق مادية واضحة على الأرض.

وفي سياق العدوان الإسرائيلي المستمر على شمال الضفة، الذي دخل أسبوعه التاسع، كشف التقرير عن أن أكثر من 600 وحدة سكنية في جنين باتت غير صالحة للسكن، فيما يواجه 66 مبنى سكنيًا خطر الهدم الوشيك.

كما تسبب العدوان في أضرار جسيمة بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والطرق، ما أدى إلى تعطيل الخدمات الأساسية، وإثارة مخاوف بشأن الصحة العامة في المنطقة.

 

 

165
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *