خرجت مظاهرات في عدد من العواصم والمدن حول العالم، اليوم الأحد وأمس، رفضًا لاستئناف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف مسلسل التهجير والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وشملت التظاهرات الولايات المتحدة، وكندا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وبلجيكا، وإيطاليا، والسويد، والمغرب، وتونس، وموريتانيا.
وشهدت واشنطن المظاهرة الأضخم؛ حيث شارك آلاف النشطاء الأميركيين وأبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية من معظم الولايات، في تظاهرة أمام البيت الأبيض في العاصمة الأميركية، رفضًا لحرب الإبادة على غزة، واعتقال المتضامنين مع القضية الفلسطينية.
وأفادت مصادر صحفية أن نحو 300 منظمة مجتمع مدني دعموا المظاهرة، فيما احتشد المتظاهرون في ساحة “ناشونال مول” المقابلة لمبنى الكونغرس.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات كتب عليها “دعوا غزة تعيش”، و”إذا ماتت غزة تموت الإنسانية”، و”الصهيونية = الموت”.
كما ردّد المتظاهرون هتافات من قبيل: “الحرية لفلسطين”، و”أوقفوا الإبادة الجماعية”، و”ترامب، لا يمكنك الاختباء من جرائم الإبادة في فلسطين”، في إشارة إلى دعم إدارة ترامب لـ”إسرائيل”.
وشاركت مجموعة من النساء في المظاهرة يحملن لافتة كبيرة كُتب عليها “صرخات الأمهات الفلسطينيات لن تتركنا”، وحملن مجسمات لأطفال ملفوفين بأكفان، ملطخة باللون الأحمر، للتأكيد على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال في غزة.
وأفاد نشطاء أميركيون في تصريحات إعلامية بأن التظاهرة تأتي من أجل الضغط على إدارة الرئيس دونالد ترامب للجم الحكومة الإسرائيلية اليمينية المستمرة في إجرامها.
وعبّر النشطاء خلال التظاهرة، التي تعتبر من الأضخم منذ شهور، عن رفضهم لاعتقال وملاحقة الطلبة الذين يدعمون الحقوق الفلسطينية في الجامعات الأميركية.
وطالبوا بضرورة إنهاء الدعم الأمريكي العسكري، والمادي للاحتلال، الذي يساهم في مواصلة الإبادة الجماعية في غزة.
هذا وشهدت مدن أمريكية أخرى مسيرات مناهضة للحرب والعدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، ضمن فعاليات “يوم التحرك العالمي” للمطالبة بإنهاء الحرب بشكل فوري.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب قوات الاحتلال، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة المحاصر، خلّفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
