فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الثلاثاء، منزلاً في عمق مخيم جنين شمالي الضفة المحتلة، ما أدى إلى سماع دوي انفجار ضخم وتصاعد أعمدة الدخان الكثيف في أرجاء المخيم.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال فجرت المنزل خلال اقتحام جديد للمخيم، وسط اشتداد المواجهات، في حين أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في منطقة وادي برقين غرب المخيم.
ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثامن والسبعين على التوالي، مخلفًا 36 شهيدًا، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وهدم أخرى وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
ويعاني المخيم من كارثة إنسانية متفاقمة في ظل تهجير نحو 21 ألف مواطن قسرًا من منازلهم، وفقدانهم لمصادر رزقهم وممتلكاتهم، وسط منعهم من العودة إليها.
وتشير التقديرات إلى أن الاحتلال دمّر نحو 600 منزل في المخيم، فيما أصبحت قرابة 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن، ما يزيد من مأساة السكان في ظل غياب المساعدات الكافية.