بدعم الدولة المصرية.. الآلاف يتظاهرون في العريش رفضًا لمخطط تهجير الفلسطينيين

شهدت مدينة العريش المصرية، اليوم الثلاثاء، تظاهرة شارك فيها آلاف المواطنين القادمين من مختلف المحافظات المصرية، رفضًا لمخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية.

وتزامن هذا التحرك مع زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مطار العريش الدولي، حيث كان في استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأفادت مصادر صحفية أن الدولة المصرية استنفرت، عبر الأحزاب الموالية لها، عشرات الآلاف من المواطنين من مختلف المحافظات منذ ساعات الليل؛ حيث توجهت الحشود إلى محافظة شمال سيناء، في مشهد جماهيري واسع رافقته حملة إعلامية مكثفة شملت نشر لافتات وعلمي مصر وفرنسا في عدد من مناطق شمال سيناء.

وشهدت مدينة العريش تنظيم استقبال جماهيري ضخم لماكرون، بدعوات واسعة للمشاركة أطلقتها جهات سياسية وشعبية، أبرزها حزب “الجبهة الوطنية”، إلى جانب مساهمات لوجستية من شركات “العرجاني”، التي وفّرت عشرات الحافلات لنقل المواطنين من مختلف مناطق شمال سيناء باتجاه المدينة.

ورفع المشاركون علمي مصر وفلسطين، إلى جانب لافتات تؤكد الرفض الشعبي القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، تحت أي مسمى أو ظرف.

وهتف المتظاهرون بعدّة عبارات، منها: “لا للتهجير”، و”فلسطين للفلسطينيين”، و”سيناء مش للبيع”. وجاءت الفعالية بدعوة من قيادات شعبية وشيوخ قبائل سيناء، الذين رحّبوا بالمشاركين.

واعتبر المشاركون أن الفعالية تمثل رسالة مزدوجة: دعمًا لصمود الفلسطينيين في غزة، ورفضًا قاطعًا لأي حلول تفرض على حساب الأراضي المصرية. كما شددوا على أن موقف الشعب المصري من القضية الفلسطينية ثابت، وأن أي محاولات لتغيير طبيعة الصراع لن تمر مرور الكرام.

ويوم أمس أعلنت مصر والأردن وفرنسا، في بيان مشترك، رفضها تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وأية محاولة لضم الأراضي الفلسطينية.

وعقد قادة الدول الثلاثة قمة في القاهرة “حول الوضع الخطير في غزة” وفقًا لما جاء في البيان، الذي دعا إلى “عودة فورية لوقف إطلاق النار، لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل”.

وفي مظاهرة أخرى (غير مدعومة من النظام المصري)، تظاهر عشرات النشطاء والإعلاميين المصريين، اليوم، أمام نقابة الصحفيين المصرية رفضًا لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة، داعين لتعليق اتفاقية السلام مع الاحتلال الإسرائيلي.

54
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *