واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق المدنيين اللبنانيين وممتلكاتهم في الجنوب، لا سيما في بلدة ياطر، التي تعرضت لاستهداف جوي مكثف.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بأن طيران الاحتلال الحربي والمروحي واصل استهدافه لبلدة ياطر، مطلقًا عددًا من الصواريخ باتجاه منازل سبق أن تلقى سكانها تهديدات بوجوب إخلائها.
وأوضحت الوكالة أن إحدى الغارات الجوية تسببت باندلاع حرائق في عدد من المنازل، تزامنًا مع تحليق مكثف للطائرات المروحية والمسيرة في أجواء قرى ياطر وراميا، وصولًا إلى عيتا الشعب وحانين في قضاء بنت جبيل.
من جانبه، صرّح رئيس بلدية ياطر، خليل كوراني، أن قوات الاحتلال قصفت ثلاثة منازل بخمسة صواريخ موجهة، أطلقتها الطائرات المروحية والمسيرة، بعد تهديد قاطنيها.
وأضاف كوراني أن النيران اندلعت في تلك المنازل وتسببت بأضرار جسيمة، مشيرًا إلى أن فرق الإطفاء والإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى الموقع بسبب التحليق المستمر للطائرات في محيط المنطقة.
كما شنت طائرات الاحتلال غارات تحذيرية قرب عدد من المنازل في ياطر، بعد تلقي السكان تهديدات هاتفية، ما اضطرهم إلى الإخلاء القسري.
وذكرت “الوكالة الوطنية” أن مروحية أباتشي إسرائيلية شنت غارتين على منزلين في البلدة، فيما يشهد القطاع الغربي تحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية الإسرائيلية.
وفي بلدة راميا، أغارت طائرة مسيّرة على محيط المدرسة الرسمية، بينما حلّقت أخرى على علو منخفض فوق مدينة صور ومحيطها، بالتزامن مع تحليق طائرات حربية فوق منطقة جزين على ارتفاع منخفض.
وشن طيران الاحتلال غارات وهمية في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح، كما رُصد تحليق مكثف على علو منخفض في أجواء مدينة صور، منطقة حوش صور، البرج الشمالي، وعلى امتداد الساحل من صور حتى الناقورة جنوبًا، بالإضافة إلى أجواء صيدا.
