حذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، من أن النقص الحاد في أعداد الجنود المقاتلين يعيق تحقيق الأهداف المعلنة للعملية العسكرية في قطاع غزة.
حذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، من أن نقص أعداد الجنود وضعف الالتزام بقوات الاحتياط يعيقان تحقيق أهداف العملية العسكرية في غزة، وانتقد غياب خطة سياسية لما بعد العمليات
وكشف زامير أمام المستوى السياسي الإسرائيلي بحسب ما كشفته صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن نسبة التزام قوات الاحتياط تتراوح بين 60 و70%، مع توقف أكثر من 100 ألف جندي عن الاستجابة لدعوات التجنيد، ما يؤدي إلى تأخير العمليات البرية الواسعة وتآكل المكاسب الميدانية على المدى الطويل.
وانتقد زامير الاعتماد الحصري للحكومة على الخيار العسكري دون تقديم بدائل سياسية، مشددًا على أن غياب رؤية لما بعد العمليات يعزز من هيمنة حركة حماس ويحول دون تحقيق تغيير حقيقي على الأرض.
كما أشار إلى أن مقترحات بحث خطط لإدارة ما بعد الحرب ما زالت مرفوضة من قبل المستوى السياسي، ما يزيد من الركود العملياتي.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي ينفذ نسخة محدودة من خطة “أورانيم الصغرى”، التي تهدف إلى توسيع المنطقة العازلة على الحدود عبر حفر خنادق ونشر نقاط تفتيش. ومع ذلك، تظل هذه العمليات أقل بكثير من الأهداف الأصلية للعملية العسكرية، ما يعكس تحديات لوجستية عميقة.
واختتم رئيس أركان جيش الاحتلال عرضه بالتأكيد على ضرورة معالجة العجز البشري واللوجستي ووضع إطار سياسي لما بعد العمليات لتحقيق أي تقدم ملموس. وحذّر من أن استمرار الاعتماد الحصري على العمليات العسكرية سيؤدي إلى جمود طويل الأمد، ويمنع تحقيق الأهداف الاستراتيجية.