هآرتس: أزمة الاحتجاجات في قوات الاحتياط أكبر بكثير مما يعلن عنه

قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي، إن أزمة الاحتجاجات في صفوف قوات الاحتياط أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه، وفق ما نقلت صحيفة “هآرتس” يوم الثلاثاء.

وأوضحت المصادر، أن جيش الاحتلال قرر تقليص عدد قوات الاحتياط في مناطق القتال، وتقليص أوامر الاستدعاء للخدمة، عقب الاحتجاجات المطالبة بوقف الحرب.

وأكدت أن الاحتجاجات أثارت غضب المستوى السياسي في إسرائيل، وهو من ضغط على الجيش لإصدار أوامر بعزل جنودٍ وضباطٍ احتياط بعد توقيعهم على عرائض الاحتجاج التي باتت تُعرف في إسرائيل باسم “عرائض العصيان”.

وبلغ عدد “عرائض العصيان” حتى مساء الثلاثاء، 27 عريضة، وقد تجاوز مجموع الموقعين عليها الـ28 ألف إسرائيلي.

ووفق ما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، فقد وقع أكثر من 6 آلاف عنصر في مؤسسات عسكرية وأمنية ومخابراتية على 17 عريضة تطالب بإعادة الأسرى من قطاع غزة ولو أدى ذلك لوقف الحرب. كما وقع أكثر من 22 ألف إسرائيلي من قطاعات مدنية على 10 عرائض تضامنية أكدوا فيها أن نتنياهو يواصل حرب الإبادة في قطاع غزة لأهداف سياسية شخصية وليست أمنية.

ورغم هذه الاحتجاجات، إلا أن بنيامين نتنياهو أعلن، يوم الثلاثاء، مواصلة الحرب بعد اقتحامه لشمال قطاع غزة، برفقة وزير الجيش ورئيس الأركان.

وقال نتنياهو: “جنودنا يقومون بعمل عظيم في غزة، إنهم يضربون العدو وستتلقى حماس المزيد والمزيد من الضربات”، مضيفًا أنه يُصرُّ على إطلاق سراح الأسرى وتحقيق كل أهداف الحرب، “ونفعل ذلك بفضل مقاتلينا الأبطال” حسب قوله.

ويصف بنيامين نتنياهو العرائض بأنها “تمرد” و”عصيان” ومن كتبها بـ”الأعشاب الضارة”، واتهم من وقع عليها بالمساهمة في “تقوية الأعداء في زمن الحرب”، وتم فصل العديد منهم من الخدمة

كما اتهم نتنياهو كتاب العرائض بالحصول على تمويل أجنبي بهدف “إسقاط حكومة اليمين”.

42
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *