شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، حملة مداهمات واقتحامات واسعة طالت عدة مناطق في الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقالات وتخريب واسع للممتلكات والبنية التحتية، وسط تصعيد مستمر في محافظة جنين.
ففي بلدة طمون جنوب شرق طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وداهمت عدداً من المنازل، واحتجزت عشرة مواطنين لعدة ساعات قبل أن تفرج عنهم، بحسب مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة. كما أقدمت جرافة تابعة لجيش الاحتلال على تجريف البنية التحتية في مناطق متفرقة من البلدة، وسط انتشار مكثف للجنود.
وفي بلدة الدوحة جنوب بيت لحم، داهمت قوات الاحتلال عدة منازل تعود لعائلة الخطيب، وحطمت محتوياتها، دون الإبلاغ عن اعتقالات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس، وداهمت منازل في حيي رفيديا والمخفية، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، دون تسجيل حالات اعتقال.
وفي بلدة السموع جنوب الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال وسط البلدة، واعتلى جنودها أسطح عدد من المنازل، لتأمين اقتحام مستوطنين لموقع أثري.
أما في بلدة عنبتا شرق طولكرم، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد رفيق نور، بعد مداهمة منزله.
وفي بلدة قباطية جنوب جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين علاء ومحمد أبو الرب، بعد مداهمة منزليهما في حي الإسكان. وكانت قد اعتقلت، يوم أمس، ابن عمهما فراس أبو الرب، بعد حصار منطقة إسكان المهندسين.
ويأتي ذلك بعد استشهاد الشابين محمد عمر زكارنة (23 عاماً) ومروح خزيمية (19 عاماً)، أمس الأربعاء، برصاص الاحتلال في منطقة بين قباطية وقرية مسلية، بعد ساعات من الحصار واحتجاز جثمانيهما. وبذلك يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء العدوان على المدينة ومخيمها إلى 38 شهيداً، إضافة إلى عشرات الإصابات والمعتقلين.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال وجيه حسين أبو حديد، وشادي مصباح الجعبري، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما. كما داهمت قرية حدب الفوار وبلدة بيت أمر، وعبثت بمحتويات عدد من المنازل.
وتواصل قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها العسكرية في الخليل، حيث نصبت عدة حواجز في بلدة يطا ومحيط البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي، وأغلقت مداخل المدينة وبلداتها ومخيماتها بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية، بذريعة الأعياد اليهودية.