تلقى بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش في حكومته يسرائيل كاتس، اتهامات بالفشل في غزة والتخلي عن الأسرى، بعد نشر سرايا القدس فيديو لأسير لديها، وذلك بالتزامن مع مرور شهر على استئناف حرب الإبادة، دون تحقيق أي هدف من الأهداف المعلنة.
وقال القائد السابق للواء “ألكساندروني” في جيش الاحتلال، حازي نحاما، إن إدارة المستوى السياسي والعسكري للحرب على غزة فاشلة، ولا تقود إلى تركيع حركة حماس ولا إلى إعادة الأسرى، وفق ما نقلت هيئة البث “كان 11”.
وجاء اتهام الفشل في غزة هذا أيضًا على لسان زعيم “المعسكر الرسمي” بيني غانتس، الذي قال للقناة الـ12، إن “ما يجري في غزة ليس انتصارًا كاملاً بل فشل مدوٍ”، مؤكدًا أن نتنياهو لا يسعى لإنجازات حقيقية تغير واقع المنطقة، بل يواصل التحصن خلف إنجازات تكتيكية للجيش.
يأتي ذلك بينما نشرت سرايا القدس مقطع فيديو للأسير لديها بارون بارسلافسكي، انتقد فيه بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب، وتساءل عن وعودهما بتحرير الأسرى.
وعلقت عائلة الأسير بارسلافسكي قائلة إنها لم تعد قادرة على التعرف على ابنها، مؤكدة أن إسرائيل لا تكترث بوضعه في الأسر، “وهناك من يشاهده ويتمنى موته”.
بينما علق زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان قائلاً إن كل فيديو لأسير في غزة يُشكل دليلاً على أن نتنياهو يتخلى عن شعبه من أجل حكمه.
وأكد غولان، أن نتنياهو هو من يخرب اتفاقات تبادل الأسرى، “ويخوض حربًا بلا هدف، ويضحي بالأرواح من أجل بقائه”.
وفي السياق، هاجمت هيئة عائلات الأسرى وزير الجيش يسرائيل كاتس، بعد تصريحات قال فيها إن “سياسة إسرائيل في غزة واضحة لا لبس فيها؛ أولًا وقبل كل شيء، بذل كل جهد ممكن لتحقيق إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في إطار مخطط ويتكوف، وبناء جسر لهزيمة حماس في وقت لاحق”.
وقالت هيئة عائلات الأسرى، في بيان، إن الكلام الكثير والوعود الفارغة لن تنجح في إخفاء حقيقة أن خطة يسرائيل كاتس هي “وهم”، مشيرة إلى أن حكومة نتنياهو لم تحقق الوعود التي تقدمت بها للجمهور الإسرائيلي.
وأضافت: “لقد وعدوا بأن الأسرى سيكونون أول من يأتي، وعمليًا تختار إسرائيل الاستيلاء على الأراضي بدلًا من إعادة الأسرى، ووعدوا بأن أبواب الجحيم سوف تُفتح، وعمليًا تجري الاستعدادات بهدوء لاستئناف إدخال المساعدات الإنسانية”.
وأكدت عائلات الأسرى أن هناك حلًّا واحدًا “مرغوبٌ فيه وقابل للتنفيذ”، وهو إطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة في إطار اتفاق، حتى لو أدى ذلك إلى إنهاء الحرب.