نشرت كتائب القسام، للمرة الثالثة خلال أقل من شهر، مقطع فيديو جديد للأسير الإسرائيلي ألكانا بوحبوط ظهر فيه وهو يخاطب عائلته، متّهمًا الحكومة الإسرائيلية بإهمال قضيته وقضية الأسرى الآخرين.
نشرت كتائب القسام فيديو جديدًا للأسير الإسرائيلي ألكانا بوحبوط يتهم فيه الحكومة بالتقصير ويدعو لوقف الحرب والإفراج عن الأسرى
وظهر بوحبوط (36 عامًا) الأسير لدى كتائب القسام في غزة، وهو يجري مكالمة افتراضيّة، يحادث فيها زوجته وابنه، وجدّته، وشقيقه، ويخبرهم فيها بأنّ صحته تتدهور، ويطالبهم بالعمل لإطلاق سراحه.
وقال بوحبوط لزوجته: أراك أنت وابني في المنام. واصلي عمل كلّ شيء من أجلي، أنا مدرك أنّ من وقعوا على عريضة وقف الحرب يهتمّون بنا أكثر من الحكومة.
كما خاطب ابنه قائلًا: انظر كيف الدولة تتصرف تجاهي، وعندما تكبر عليك أن تأخذ هذا بالحسبان.
وفي الفيديو، ناشد بوحبوط شقيقه بالتوجّه إلى البيت الأبيض للتحدث مع الرئيس ترمب حول وعده بالإفراج عن الأسرى، ودعا الإسرائيلين إلى الاستمرار في توقيع العرائض التي تطالب بوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى. وعبّر عن استيائه قائلاً: “أنت ترى كيف تتصرف الدولة تجاهي”.
وختمت كتائب القسام مقطع الفيديو بعبارة “لن يعودوا إلّا بصفقة”.
من جهة أخرى، أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تصريحات انتقدت فيها تعامل رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو مع الملف.
وقالت إن الضغط العسكري لم يجعل حماس أكثر مرونة بل زاد إصرارها على شروطها. وأكدت أن الطريقة الوحيدة لإعادة جميع المختطفين هي صفقة تنهي الحرب.
وشددت العائلات على أن استمرار القصف يجعل الأسرى عرضة للقتل، ودعت نتنياهو إلى إنهاء الحرب فورًا، كما وجّهت رسالة إلى الرئيس ترامب تطالبه بالتدخل الفوري لوقف الحرب وضمان الإفراج عن الأسرى.
وقبل ذلك بساعات، صرّح الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قائلًا إن المقاومة تمكنت من انتشال جثمان شهيد كان مكلفًا بتأمين الأسير الإسرائيلي عيدان الكسندر، مشيرًا إلى أن مصير الأسير وبقية الآسرين ما يزال مجهولًا بسبب القصف المكثّف الذي يشنّه جيش الاحتلال.
وكانت كتائب القسام نشرت عدة مقاطع فيديو للأسير لديها، بوحبوط، وأحد هذه المقاطع كان بصحبة الأسير يوسف حاييم أوهانا. وتعتقد الجهات الأمنيّة الإسرائيليّة أن 59 إسرائيليًا ما يزالون في غزة، 24 منهم على قيد الحياة.
وتتعمّد كتائب القسام كل يوم سبت، نشر مقاطع مصورة لأسرى إسرائيليين لديها، تتضمن رسائل مباشرة لعائلاتهم وأخرى لتحفيز الضغط في الشارع الإسرائيليّ، وتحريك ملف المفاوضات.
