الجيش الإسرائيلي أعلن استخدامه لأول مرة في غزة.. ما هو صاروخ بار؟

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان صحفي الإثنين، أنه بدأ مؤخرًا ولأول مرة استخدام صاروخ بار في المعارك ضد المقاومة في قطاع غزة، خاصة في منطقة محور موراج.

وقال جيش الاحتلال، إن قواته أطلقت أكثر من 5 آلاف صاروخ بار على مواقع تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية، خاصة في منطقة محور موراج، مبينًا أن هذه أول مرة يتم فيها استخدام صاروخ بار في قطاع غزة، “الذي يتميز بقدرته العالية على إصابة الأهداف بدقة خلال فترة زمنية قصيرة جدًا” وفق ما ورد في بيان الجيش.

ما هو صاروخ بار؟

وصاروخ بار هو صاروخٌ دقيقٌ من إنتاج إسرائيلي، تم تطويره من قبل شركة “إلبيت سيستمز” وبالتعاون مع الشركة الحكومية “تومر”، ويعتقد الجيش الإسرائيلي أنه يعزز من قدرته على “الحسم” في ساحة المعركة خلال المواجهات مع حماس وحزب الله.

ويتم إطلاق “صاروخ بار” من منصة “لهب”، وهي منصة تطوير إسرائيليّة تحلُّ محلَّ منصات “أم آر أل أس” الأميركية التي وصلت إلى إسرائيل في التسعينيات بعد حرب الخليج.

ويعد صاروخ بار من الصواريخ متوسطة المدى، إذ يصل مداه إلى 30 كم، ويتميز بدقة عالية جدًا ويعتمد على تقنية توجيه متقدمة باستخدام الليزر.

و”الميزة البارزة” لصاروخ بار هي قدرته على ضرب أهداف دقيقة على مساحة واسعة، ويُفترض أن هذا يقلل من خطر إصابة المدنيين والمباني غير المعنية، وفق التقارير الإسرائيلية، التي تقول إنه يوفر حلاً مثاليًّا للضربات الدقيقة ضد الأهداف الاستراتيجية مثل الأنفاق والمنشآت العسكرية أو المقاتلين المتواجدين في المنازل.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن انحراف صاروخ بار عن الهدف يكون في الحدِّ الأدنى، فهو يعتمد على آلية توجيه متطورة، تجعله قادرة على “ضرب أهداف دقيقة حتى في بيئات قتالية معقدة”.

وتأمل إسرائيل في أن يُشكل صاروخ بار “أداة مهمة في تعزيز الروابط الأمنية”، وأن يمنحها القدرة على تقديم هذه التكنولوجيا “التي تضع إسرائيل في طليعة الدول الرائدة في هذا المجال”.

ويقول الخبراء الإسرائيليون إن القدرة التي يوفرها صاروخ بار على ضرب أهداف دقيقة في وقت سريع تزيد من الفعالية العملياتية مع “الحفاظ على القيم الأخلاقية من خلال تقليل إصابة المدنيين” حسب زعمهم.

ويضيف الخبراء، أن صاروخ بار “يقدم خطوة إضافية نحو عصر جديد من القتال الدقيق والموجه، مع قدرة الترقية السريعة في ساحة المعركة، والدقة العالية، والضربات الفتاكة”.

ويأتي الادعاء بأن استخدام صاروخ بار من شأنه “تقليل إصابة المدنيين”، في حين كثَّفت إسرائيل استهداف المدنيين ومحو عائلات بأكملها وقتل النساء والأطفال بمعدلات مروعة، بما في ذلك استهداف خيام النازحين بالطائرات الانتحارية والصواريخ الثقيلة، وفق تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.

35
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *