أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط وجندي وإصابة 4 آخرين من وحدة النخبة التابعة لسلاح الهندسة إثر تفجير نفق في رفح جنوبي غزة، موازاة مع سعي الاحتلال إلى توسيع عملياته البرية بالقطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره، اليوم الأحد على موقعه الرسمي، إن النقيب “وعم رافيد (23 عاما)، وهو ضابط في وحدة ياهالوم في سلاح الهندسة القتالية، قتل في معركة بجنوب قطاع غزة”.
وأضاف أن الرقيب يالي سرور (20 عاما)، المقاتل في وحدة “ياهالوم” قُتل أيضا في المعركة ذاتها.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر أن الضابط والجندي قتلا بعد تفجير عين نفق كانا يتفحصانه، في حين أعلنت مصادر إسرائيلية إصابة جنديين خلال اشتباكات في قطاع غزة صباح اليوم.
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن جنديين آخرين من قوات الهندسة القتالية أصيبا أيضا في الحادث بجروح خطيرة ومتوسطة.
وأشارت إلى أن الحديث يدور عن انفجار وقع أمس السبت بفتحة نفق مفخخة أثناء تفتيش قوة إسرائيلية مبنى في حي الجنينة برفح ما أسفر عن مقتل الضابط والجندي وإصابة الاثنين الآخرين.
وفي حادثة أخرى، شمال قطاع غزة، أصيب جندي احتياط من الكتيبة 7007 في لواء القدس 16 بجروح خطيرة، وفق الصحيفة.
وبذلك ارتفعت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي الذين سمح الجيش بنشر أسماءهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 853 ضابطا وجنديا بينهم 6 منذ استئناف الإبادة في غزة في 18 مارس/آذار الماضي، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي المنشورة على موقعه الرسمي.
كما تشير المعطيات إلى إصابة 5758 ضابطا وجنديا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول بينهم 2588 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
من جهته، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن وقوفه مع عائلات الجنود القتلى في رفح في هذه الأوقات الصعبة، حسب تعبيره.
أوامر استدعاء
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين عسكريين أن الجيش الإسرائيلي بدأ مساء أمس السبت إرسال عشرات الآلاف من أوامر استدعاء قوات الاحتياط الطارئة، استعدادا لتوسيع نطاق عمليته البرية في غزة خلال الأيام المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن جندي احتياط أن عددا كبيرا من الجنود أصبحوا يتهربون من الخدمة العسكرية مؤخرا ويبحثون عن أعذار.
وبحسب جندي في الاحتياط، فإن المقربين الذين دعموا الحرب يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول يدعون الجنود اليوم إلى التهرب من الخدمة العسكرية.
شهداء
في المقابل، استُشهد 6 فلسطينيين -بينهم أطفال ونساء- وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية استهدفت منازل وخيام نازحين.
وفي خان يونس أيضا، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد مواطنة وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمنطقة حي الأمل غربي المدينة، كما استشهد شخص آخر وأصيب آخرون إثر قصف استهدف خيمة نازحين في منطقة وادي صابر جنوبي بلدة عبسان الكبيرة.
وكثّف الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عملية نسف المنازل شرق حيي الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة شمال القطاع وبمدينة رفح جنوبه.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن “طائرات مسيرة من نوع كواد كابتر أطلقت النار تجاه منازل المواطنين في حي التفاح شرق مدينة غزة”.
وبيّن الشهود أن القصف نفذ “بالتزامن مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية نسف بالمتفجرات لعشرات المنازل في الشجاعية والتفاح”.
وخلفت الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في قطاع غزة أكثر من 170 ألفا بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.