هيئة التحرير: لؤي حمدان
كشفت وكالة رويترز، يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة وإسرائيل ناقشتا إمكانية تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة في غزة بعد الحرب، مع استبعاد السلطة الفلسطينية وحركة حماس من هذه الحكومة.
وبحسب خمسة مصادر تحدثت للوكالة، فإن النقاشات رفيعة المستوى بين الأميركيين والإسرائيليين تمحورت حول تشكيل حكومة انتقالية برئاسة مسؤول أميركي تكون مهمتها الإشراف على غزة، على أن يتم نزع سلاحها و”تحقيق الاستقرار”، وإعداد إدارة فلسطينية قابلة للحياة.
وأوضحت المصادر، أنه لن يكون هناك جدولٌ زمنيٌ ثابتُ لفترة عمل هذه الحكومة، بل سيعتمد الوضع على الأرض.
وأشارت إلى أن الحكومة المقترحة شبيهةٌ بالحكومة المؤقتة التي أنشأتها الولايات المتحدة في العراق عام 2003، بعد الغزو وإسقاط نظام صدام حسين، وكان الكثير من العراقيين ينظرون لها على أنها قوة احتلال، ما جعلها تضطر إلى نقل السلطة في عام 2004 لحكومة عراقية مؤقتة بعد فشلها في احتواء التمرد المتزايد.
وقالت مصادر رويترز إن دولاً أخرى ستُدعى للمشاركة في السلطة التي تقودها الولايات المتحدة في غزة، دون أن تحددها. مبينة أن الأميركيين سيستعينون بشخصيات تكنوقراط فلسطينية، لكنهم سيستبعدون حركة حماس والسلطة الفلسطينية من هذه الحكومة الانتقالية.
وأضافت أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان من الممكن التوصل إلى أي اتفاق. كما أن المناقشات لم تتقدم إلى حد النظر في من قد يتولى الأدوار الأساسية.
وبينما رفض مكتب نتنياهو الإجابة على أسئلة رويترز حول هذا الموضوع، فإن المتحدث باسم الخارجية الأميركية قال إنه لا يمكنه التحدث عن المفاوضات الجارية، وأضاف: “نحن نريد السلام، والإفراج الفوري عن الرهائن، ولا تزال ركائز نهجنا ثابتة: الوقوف مع إسرائيل، والوقوف مع السلام”.
في المقابل، رفض إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فكرة وجود إدارة تقودها الولايات المتحدة أو أي حكومة أجنبية، قائلاً إن الشعب الفلسطيني في غزة يجب أن يختار حكامه. بينما لم ترد السلطة الفلسطينية على طلب التعليق على هذه التصريحات.
وحذر اثنان من مصادر رويترز من أن المقترح في حال تنفيذه فإنه قد يؤدي إلى رد فعل عنيف من “الحلفاء والخصوم” في الشرق الأوسط، إذا ما نُظر إلى واشنطن كقوة احتلال في غزة.
وأشارت إلى أن مناقشة حكومة انتقالية في غزة يتزامن مع مواصلة مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية الحديث عن تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة، مضيفة أن هذه النقاشات في الغرف المغلقة تفترض عدم حدوث هجرة جماعيى للفلسطينيين.